أشرف زكى يعيد «الدنيا مسرح كبير» إلى «العائم»

بعد استبعاد مدحت يوسف، مدير المسرح الكوميدى، مسرحية «الدنيا مسرح كبير» من خطة مسرحه رغم تعاقده عليها مع مؤلفها لينين الرملى الأمر الذى تسبب فى حدوث خلاف بينهما، قرر أشرف ذكى، رئيس البيت الفنى للمسرح التدخل بين الطرفين وإعادة إدراج المسرحية مرة أخرى على أن يتم تقديمها فى مايو المقبل.
على خشبة المسرح العائم الكبير بدأ المخرج محمد عمر الاثنين الماضى أولى بروفات المسرحية بعد تجهيز الديكورات والاستعراضات والملابس الخاصة بها بعدما تعاقد مع تامر عبدالمنعم ودنيا وسامى العدل وسهير البارودى ومحمد متولى وعبدالله مشرف وزينب بهيج كأبطال للمسرحية.
مدحت يوسف أكد أنه لا يوجد موقف معين تجاه لينين ولكن تم استبعاد المسرحية بعد أن فشلت إدارة المسرح فى التعاقد مع عدد كبير من الممثلين لبطولتها وقال: بمجرد أن توصلنا إلى أبطالها أعدنا إدراجها مرة أخرى،
وأضاف: هناك صعوبات واجهتنا فى اختيار ممثلى «الدنيا مسرح كبير» لأن أحداثها تدور حول شاب جاء من الريف ليمتحن فى معهد الفنون المسرحية، ويرتبط بقصة حب قوية بفتاة قاهرية، ولذلك فالعرض كان فى حاجة إلى نجم ونجمة من الشباب وهؤلاء لا يفضلون العمل فى المسرح.
لينين الرملى ذكر أن مشكلة مسرح الدولة دائمًا أنه يسعى وراء النجوم وهم يرفضون العمل فيه ويتسببون فى توقف بعض المسرحيات بعد إدراجها بالفعل فى خطة المسرح، وفى النهاية يلجأ المسرح إلى الاستعانة ببعض الممثلين العاديين،
وقال: حتى النجوم الذين يتعاقد معهم مسرح الدولة يفشل فى السيطرة عليهم لأنهم يتدخلون فى الإخراج والنص وفى النهاية يخرج العرض بشكل يسىء إلى تاريخ مسرح الدولة الذى ليس فى حاجة إلى نجم بل فى حاجة إلى الاهتمام بالإخراج والتأليف والدعاية الجيدة.
وأضاف: إن مسرحية «الدنيا مسرح كبير» تؤكد مقولة شكسبير «ما الدنيا إلا مسرح كبير» فهى تكشف أن الإنسان العربى أصبح بارعًا فى التمثيل فالكل يمثل على كله، وكأننا «عايشين» فى مسرحية وبطل المسرحية يفشل فى التمثيل على خشبة المسرح بالرغم من أنه ممثل جيد نجح فى خداع الناس بالتمثيل،
وهذا النموذج منتشر فى الوقت الحالى فكل مهنة مليئة بالممثلين الذين يخدعون الناس بأشكالهم وكلامهم بهدف تحقيق مصالحهم المادية.. هذا هو المجتمع المصرى وهذه هى الطريقة التى يسير عليها الآن.