فى إطار من السرية والتكتم الشديدين تواصل سوزان حسن رئيس قطاع التليفزيون تطوير شاشات القنوات الأولى والثانية والفضائية المصرية التى تم ضمها إلى قطاع التليفزيون مؤخرا بعد إلغاء القطاع الفضائى. تقول سوزان حسن: طالما أنه تطوير فنحن لا نحب الحديث عنه أثناء التحضير له، ونفضل ان يكون مفاجأة للمشاهدين المصريين، لأنه سيكون تطويراً فى الشكل والمحتوى وبه العديد من التفاصيل ويتضمن العديد من البرامج الجديدة والأفلام والمسلسلات الجديدة، كما سنراعى عدم تكرار الأفكار البرامجية بين قنواتنا المختلفة، بمعنى أنه إذا كان هناك برنامج للأغانى المصرية مثلا على شاشة الأولى فلن يكون هناك برنامج للأغانى على شاشة الثانية إلا إذا كان مختلفا من حيث الفكرة أو متضمنا لاغنيات أجنبية مثلا. وتضيف رئيسة التليفزيون: كنت مسؤولة عن 8 شاشات، وبعد إلغاء القطاع الفضائى تم ضم الفضائية المصرية لقطاع التليفزيون، ولن يكون هناك تغييرات جذرية فى المضمون وانما التغييرات ستكون فى الشكل وبعض تفاصيل المحتوى، وستظل السياسة العامة كما هى، بحيث تكون القناة الأولى هى قناة الأسرة المصرية أى ذات طابع اجتماعى، وتظل الثانية ثقافية ومنوعة ونافذة لمصر على العالم، تعرض دراما أجنبية، أما الفضائية المصرية فسوف نراعى فيها أن تكون معبرة عن مصر وتعرض فكر مصر وثقافتها فى الخارج بشكل معتدل. وتشير سوزان إلى أن تطوير القنوات المحلية سيكون خلال فترة لاحقة أما موعد أول مارس المقبل فسيكون للأولى والثانية والفضائية كما ذكرت، وعلى مستوى الأسماء ستظل الكوادر كما هى، على الأقل حتى الآن، و«إذا كانت هناك تغييرات سيتم إبلاغنا بها أولا، لكن كل ما يتردد فى هذا الصدد هو مجرد تكهنات وترشيحات غير موثقة». وقالت: سنراعى حذف أى تشابهات بين البرامج الحالية بحيث نتيح الفرصة لظهور برامج جديدة، كما سيكون هناك اهتمام خاص بلغة الصورة وتغييرات الشكل، كما سنراعى تزويد الجرعة الثقافية الممتعة من خلال الافلام التسجيلية التى سنختارها بعناية. وعن تخوفات العاملين والشكاوى التى أرسلها عدد من المخرجين فى القناتين الأولى والثانية قالت سوزان: من المتعارف عليه أن التليفزيون يعمل وفق خطة برامجية تتغير كل 3 أشهر، لكن خلال الفترة الأخيرة هناك عدد من البرامج ظل كما هو دون تغيير لفترة طويلة وأنا لست مسؤولة عن ذلك، لأنه حدث نتيجة قرارات لقيادات سابقة وهذا ادى لجمود الشاشة، ونحاول التطوير الآن بحيث نضمن مشاهدة أعلى للتليفزيون المصرى فى ظل المنافسة الشرسة مع باقى الشاشات، كل هذا تسبب فى حدوث تخوفات لدى بعض العاملين الذين توقعوا انخفاضا فى دخولهم، واعتبروا ذلك انتقاصا من حقوقهم، وهذا غير صحيح، لأن حقهم الشرعى هو راتبهم مضافا اليه مستحقات عن برامج جديدة وافكارها مبتكرة، ومن غير المقبول أن نبقى على برامج بعينها لفترات طويلة وهى تصيب المشاهد بالملل، لكننا لن نستغنى عن أحد، بل سنتيح فرص التدريب للعاملين لدينا. واختتمت: التطوير سيتضمن تغييرات بلا شك ويجب أن نقبل التغيير وإلا فلن يكون هناك أى تطوير.