أعلن مسؤولون أمنيون عراقيون أمس اعتقال نحو 80 «إرهابيا» مطلوبين فى عملية عسكرية واسعة فى الموصل وبعقوبة، بينهم مسؤول كبير فى القاعدة. وقال اللواء الركن محمد العسكرى الناطق باسم وزارة الدفاع إن «قوة عراقية مشتركة من الجيش والشرطة ضمن قيادة عمليات نينوى نفذت عملية واسعة استهدفت العناصر الإرهابية والمجرمين فى عموم قاطع عمليات الموصل». وأوضح أن «العملية التى انطلقت أمس الأول وانتهت صباح أمس أدت الى اعتقال 74 ارهابيا مطلوبين للقوات العراقية من مختلف الجماعات الارهابية لا سيما تنظيم القاعده». وأضاف ان الاعتقالات جرت «وفق أوامر قضائية».وأكد المتحدث أن «القوات (العراقية) حررت مخطوفا وأبطلت مفعول مركبتين مفخختين». وأشار الى أن الموصل «تشهد استقرارا امنيا افضل مما كان مسبقا، لكن هناك مجرمين وإرهابيين يريدون تنفيذ عملياتهم الإرهابية». وأضاف «قمنا بحملاتنا هذه فى معظم (مناطق) المحافظة ووفق معلومات استخبارية وبعمليات استباقية استهدفت تفتيت هذه البؤر قبل تمكنها من تنفيذ اعمالها الارهابية». وفى بعقوبة، قال اللواء عبد الحسين الشمرى إن «قوة مشتركة من الجيش والشرطة اعتقلت صبرى غنى الداينى، وزير الرى، فى دولة العراق الاسلامية (تحالف بقيادة القاعدة) ونجله واثق فى عملية فى حى التحرير وسط بعقوبة. وأشار الى أن عمليات عسكرية متفرقة اسفرت عن اعتقال 12 مطلوبا. ومن ناحية أخرى، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن نحو مليون و600 ألف نازح عراقى يواجهون مصيرا مجهولا ما لم تتدخل المنظمات الدولية لمساعدتهم. ونقل راديو (سوا) الأمريكى أمس عن تقرير للمنظمة، التى تتخذ من جنيف مقرا لها، قوله «إن أولئك النازحين يعانون من مشاكل جمة، وعلى رأسها البطالة ونقص الغذاء وعدم توفر سكن ملائم أو رعاية صحية كافية». وأوضح التقرير أن نحو 300 ألف شخص عادوا إلى منازلهم بعد توقف أعمال العنف، يعانون من أوضاع صعبة للغاية، وأضاف أن العائلات العائدة تواجه مشاكل عديدة نظرا للأضرار التى لحقت بممتلكاتها. وتابع أن تلك العائلات تحتاج إلى حلول دائمة فيما ينبغى تحسين الوضع الأمنى كى تكون العودة نهائية وناجحة.