صيدليات مصر تفتح أبوابها أمام المواطنين بعد اتفاق نقابة الصيادلة وغالى

تباينت ردود الأفعال حول إعلان نقابة الصيادلة إنهاء الإضراب بعد اعتذار الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، حول قرار الوزارة محاسبتهم ضريبيًا، وفى حين أنهى العديد من الصيدليات فى محافظات القاهرة والجيزة وبورسعيد وكفر الشيخ، إضرابها، إلا أنه تم رصد بعض الحالات التى واصلت إضرابها فى حدائق القبة وجسر السويس ومحافظة الغربية فى انتظار التأكد من اتفاق نقابة الصيادلة مع وزارة المالية.
وبدأت الصيدليات فى فتح أبوابها منذ الصباح الباكر لصرف الأدوية للمرضى فى العديد من المناطق، مثل بورسعيد وكفر الشيخ، بالإضافة إلى محافظتى القاهرة والإسكندرية، وناشد نقباء الصيادلة بالمحافظات، أصحاب الصيدليات، إنهاء إضرابهم عن العمل.
جاءت استجابة الصيادلة بعد إعلان نقابة الصيادلة فى مؤتمر عام لها أمس الأول، عن تعليقها للإضراب بشكل مؤقت بعد الاعتذار الذى ورد إليها من وزير المالية عما بدر من رئيس مصلحة الضرائب أشرف العربى.
من ناحيته، وجه الدكتور محمد عبدالجواد، وكيل نقابة الصيادلة، تحية لكل الصيادلة الذين تفهموا قضيتهم وشاركوا فى الإضراب، مشيرًا إلى أن هذه الحركة كانت «حركة مهنة وليست نقابة»، وأن الجميع استجاب لدعوة النقابة ليس لأنها «دعوة النقابة، ولكنهم شعروا بأنهم أوائل المتضررين بصفة ذاتية من الأمر، وهذا هو سر نجاح الإضراب».
وقال وكيل النقابة إنه لو كانت الحكومة استجابت لنا نتيجة الإضراب فهى «حكومة عاقلة» تحترم المؤسسات المهنية، مضيفًا أن النقابة تجرى حاليًا مفاوضات مع وزير المالية بشأن التصور الذى وضعته لمسألة المحاسبة الضريبة، وستتم مناقشته معه بما يحقق المصلحة العامة.
وشدد محمود عبدالمقصود، أمين عام النقابة، على حق الصيادلة فى الاحتفاظ بحقهم فى «رد الاعتبار» من رئيس مصلحة الضرائب، مشيرًا إلى أن بدء سبل التوصل لاتفاق مع وزير المالية لا يعنى السماح فيما حدث لوفد النقابة أثناء زيارته لمصلحة الضرائب.
 فى السياق ذاته، نفى أمناء ووكلاء النقابة وعدد من الصيادلة ممن حضروا المؤتمر، ما تردد عن أن الصيدليات الكبرى هى التى نظمت وأدارت الإضراب خلال اليومين الماضيين، معتبرين أن اختزال الإضراب فى المصلحة الشخصية للصيدليات الكبيرة يقلل من قيمة المهنة.
وأكدوا أن المصلحة الذاتية، لا يمكن أن تحرك 98٪ من الصيادلة - على حد تقديرهم - للمشاركة فى الإضراب، واصفين الحركة بأنها كانت متحدة ومؤثرة، وأنها قادرة على الاستمرار والمشاركة مرة أخرى إذا لم يتم التوصل لاتفاق.
ورصدت «المصرى اليوم» بعض الحالات التى رفضت إنهاء إضرابها عن العمل، حيث أكد عدد من أصحاب الصيدليات التى فتحت أبوابها أمام الحالات الحرجة فقط، أنهم سيستمرون فى الإضراب حتى الإعلان عن حل نهائى للأزمة، مؤكدين «أن ما يحدث الآن من قبل مصلحة الضرائب والحكومة قد يكون نوعًا من أنواع الخداع فقط لا غير».
وأشار البعض الآخر إلى أنهم سيستمرون فى الإضراب حتى يوم السبت المقبل، وهو اليوم المقرر فيه عقد عمومية طارئة للصيادلة للإعلان عن النتائج الأخيرة، وهو اليوم الذى يتزامن مع الاحتفال بيوم الصيادلة.
وقال عدد من الصيادلة الذين قرروا إنهاء حالة الاعتصام والإضراب، «إنهم توصلوا لهذا القرار وفقًا لما تم الإعلان عنه مساء أمس الأول، من اقتراب الوصول إلى حل الأزمة الراهنة»، مؤكدين أنهم علقوا الإضراب فقط ولم يتراجعوا عنه بصفة نهائية.