كشفت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أن 20 وكالة استخبارات أجنبية - من ضمنها وكالات استخباراتية لدول أوروبية أعضاء فى حلف شمال الأطلنطى «ناتو» كفرنسا وألمانيا - تحاول جاهدة سرقة أدق أسرار بريطانيا وأشدها حساسية على الإطلاق. وقالت الصحيفة - فى تقرير نشرته أمس- «إن روسيا والصين تملكان شبكات التجسس الأكثر نشاطا فى المملكة المتحدة، إلا أن دولاً أوروبية أخرى متورطة فى شن هجمات تجسس على بريطانيا». وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على وثيقة أمنية حكومية تحوى تفاصيل عن عمليات التجسس. وقالت مصادر أمنية بريطانية للصحيفة، إن قائمة الوكالات الأجنبية العاملة فى بريطانيا تشمل إيران وسوريا وكوريا الشمالية وصربيا وعددا من الدول الأوروبية، كفرنسا وألمانيا اللتين تعتبران حليفتين لبريطانيا. وتحذر الوثيقة السرية من محاولة هذه الوكالات سرقة أسرار عسكرية واتصالاتية وتاريخية وأخرى مرتبطة بالصناعات المتعلقة بالملاحة الجوية. وعلى صعيد آخر، تسعى الحكومة البريطانية لإنشاء قاعدة بيانات سرية ترصد سفر ال60مليون بريطانى خارج المملكة، وسيتم من خلالها تسجيل الأسماء والعناوين وأرقام الهواتف وحجز الطائرة وأرقام البطاقات البنكية ل250مليون مسافر يتحركون سنويا من وإلى بريطانيا. وأشار مصدر مسؤول لصحيفة «تايمز» البريطانية إلى أنه سيتم الاحتفاظ بالبيانات لمدة 10سنوات، وترى الحكومة أن القاعدة الجديدة ستكون مفيدة فى مكافحة الإرهاب والجريمة، بينما تراها حكومة الظل محاولة لتتبع ومراقبة الحياة الخاصة للأفراد. وقال كريس جرايلينج – أحد وزراء حكومة الظل - للصحيفة «التبرير الجاهز دائما هو الأمن، لكن الحقيقة هى أن لدينا حكومة لا يمكننا الوثوق بها، يجب ألا أن نسمح بأن يكون مجتمعنا بأكمله جزءًا من مسلسل الأخ الأكبر». وعن الأمن فى واشنطن، حذر تقرير للمخابرات المركزية الأمريكية من أن التهديد الأكبر الذى يمكن أن يواجه إدارة باراك أوباما هو «الإرهابيون» البريطانيون. وذكرت صحيفة «تليجراف» أن عددًا من الجواسيس الأمريكيين أبلغوا الرئيس ببدء المخابرات المركزية فى عمليات تجسس واسعة فى بريطانيا لمنع شن هجمات مماثلة ل11 سبتمبر انطلاقا من إنجلترا.
