كشف عبود الزمر، المحبوس على ذمة قضية الجهاد، المتهم فيها بقتل الرئيس الراحل أنور السادات، عن عزمه اتخاذ الإجراءات القانونية لإنشاء كيان نقابى مواز لنقابة الأشراف، لحين انتهاء النزاع القضائى بينه وبين النقابة مؤكداً سعيه تسجيل اسمه فى سجلاتها بعد رفضها قبوله رغم موافقتها على تسجيل إخوته وأبناء عمومته. وقال الزمر فى رسالة خطية بعث بها ل«المصرى اليوم»، إن لديه رؤية شاملة للدور النقابى «المعطل» لهذه النقابة «العريقة» التى يتجاوز أعضاؤها أضعاف أعداد المنضمين للحزب الوطنى، مؤكداً ضرورة أن تتحول النقابة إلى قوة سياسية تقوم بأداء دور فى الإصلاح السياسى، انتصاراً للحق وتقديماً للصالح العام وإعلاء لشريعة الإسلام. ومن جانبها، قالت أم الهيثم زوجة الزمر، إن زوجها قام برفع قضية جديدة لإلغاء قرار تعيين نقيب الأشراف والمطالبة بأن يكون المنصب خاضعاً لاختيار الأشراف أنفسهم بالاقتراع المباشر. تابعت: إن هيئة الدفاع تلقت الإشارة برفع هذه القضية والعمل على وقف تنفيذ التعيين حتى لو وصل النزاع إلى المحكمة الدستورية، ولفتت إلى أن زوجها عازم على الاستمرار فى النزاع القضائى ليؤكد توجهه الجديد، فى ممارسة العمل العام، فى المجالات المختلفة بروح جادة وبطرح جديد مؤثر فى صياغة المشروع الذى يتبناه. وقالت، إن الإصلاح السياسى يبدأ من نقابة الأشراف، وأن هذا الإصلاح سوف يكون له أثر بالغ على انتخابات مجلسى الشعب والشورى وانتخابات الرئاسة المقبلة. حث الزمر الأشراف فى أنحاء مصر عبر الرسالة نفسها على ضرورة تسجيل أنفسهم فى نقابة الأشراف، تمهيداً للمعركة الفاصلة التى يعتلى على إثرها العمل النقابى من خلال النقابة التى تضم فى عضويتها الأشراف. ومن جانبه، نفى السيد الشريف، نقيب الأشراف، أن تكون النقابة عارضت تسجيل عبود الزمر، مؤكداً أن تسجيل العضوية يتم من خلال لجنة من كبار الأساتذة المتخصصين فى تحقيق الأنساب مما يستلزم مثول عبود أمامها وهو ما لم يتحقق بسبب سجنه وبالتالى فإن عضويته لم يبت فيها حتى الآن. وقال الشريف إن خصومة عبود الزمر مع نقابة الأشراف من طرف واحد، وأن النقابة ليس لديها مانع من تسجيله حال الإفراج الفعلى عنه ومثوله أمام اللجنة المعنية بتحقيق الأنساب، مؤكداً أن تسجيل الزمر بنقابة الأشراف. وقلل من شأن «تهديد» الزمر بإنشاء نقابة موازية لنقابة الأشراف، قائلاً: إن نقابة الأشراف لا تخضع لأى ابتزاز، وستظل نقابة «واحدة» منذ إنشائها، وأن مثل هذه الدعوات لن تؤثر فيها. وطالب بحوار بناء بدلاً من أسلوب التهديد، الذى يعتمده الزمر، حال عدم تسجيله بالنقابة، واصفاً سلوكه بأنه لا يناسب سلوك الأشراف المنتسبين للنبى «صلى الله عليه وسلم» الذين يجعلون النبى قدوتهم.