تفقد وفد أمريكى، برئاسة مسؤول مكتب التنسيق العسكرى «أمس» ميناء رفح البرى والشريط الحدودى الفاصل بين مصر وقطاع غزة للاطلاع على الإجراءات التى اتخذتها مصر بشأن تأمين الحدود والكشف عن الأنفاق، وتعد هذه الزيارة الثانية خلال أقل من أسبوع وتندرج ضمن الزيارات المتكررة من الوفود الأمريكية خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما رفضت سلطات ميناء رفح البرى دخول 3 وفود برلمانية مختلفة لكل من مصر والمغرب والجزائر. وصرح النائب سعد عبود بأن الوفد جاء لمؤازرة الشعب الفلسطينى الذى صمد أمام آلة الحرب الصهيونية وأعطى درساً للشعوب للدفاع عن الأرض والعرض، مؤكداً أن المسألة تفتقر للمعايير السليمة وتتسم بالتقديرات الخاطئة لمن يتخذ القرار المصرى، وشدد على أن منع النواب إهانة غير مقبولة ومخالفة صارخة للقانون. ولم تسمح سلطات المعبر لوفد المجتمع السلمى الجزائرى جيلانى جيلونو وحسين عزب وقلعى وهاب وطراف مصطفى وشيبان أبوزيد، الذى أكد أن الوفد حضر لمواساة الإخوة بقطاع غزة وسيبقى فى انتظار الدخول. وامتد منع النواب إلى المغربى نعيم خلدون وواثق عبدالغنى اللذين أوضحا أنهما ينشدان إنصاف الشعب الفلسطينى، خاصة بعد أن فشلت الحلول السلمية. وشهد المعبر عودة 40 مهندساً فرنسياً بعد أن أتموا تركيب المعدات الطبية بمستشفيات قطاع غزة. ووصل إلى قطاع غزة 40 مهندساً أردنياً للبدء فى حملة إعمار القطاع وشهد الميناء عودة 15 جريحاً فلسطينياً بعد إتمام علاجهم بالمستشفيات المصرية. فى سياق متصل أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة 5 فلسطينيين على الأقل أمس جراء اندلاع حريق هائل داخل نفق على الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر. وذكرت المصادر أن حريقاً شب فى نفق بمنطقة ينا جنوب محافظة رفح، وأصيب نتيجته عدد من المتواجدين داخله بعضهم بحروق وآخرون بالاختناق ووصفت مصادر فى مستشفى أبويوسف النجار فى رفح حالة اثنين من الجرحى على الأقل بأنها خطيرة. وعلى صعيد متصل دخل 10 من نواب المعارضة فى اعتصام مفتوح أمام معبر رفح، أمس، بعد أن منعتهم قوات الأمن من العبور إلى قطاع غزة بعد فشل محاولتهم دخول القطاع للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وهم: محمد العمدة «الدستورى»، وحمدين صباحى، وسعد عبود «الكرامة» تحت التأسيس وعادل حامد وحمدى حسن ومحمد البلتاجى وحازم فاروق وأحمد شابون ومحمود مجاهد ومجدى عاشور عن كتلة الإخوان المسلمين. وقال العمدة إنهم تعرضوا للاحتجاز فى مكتب الأمن أمام معبر رفح بعد أن قدموا بياناتهم لمسؤول أمنى، أخبرهم بأن التعليمات الواردة إليهم تتمثل فى السماح بدخول الصحفيين والأطباء فقط، موضحاً أن هناك اتصالات مع مسؤولى أمن للوصول إلى حل لهذا الاعتصام والسماح لهم بالدخول.