إعلاناً لاحتجاجهم على العلاقات البريطانية - الإسرائيلية، وتضامنهم مع الشعب الفلسطينى، بعد مجزرة غزة، احتل طلاب جامعة «نوتنهام»، أمس، القاعات المخصصة لدراسة القانون والعلوم الاجتماعية بمبنى الجامعة، حتى يتم تنفيذ مطالبهم بشأن قطع العلاقات مع إسرائيل. وذكر موقع اتحاد الطلاب الرسمى للجامعة «أن المتظاهرين عرضوا فيلماً يظهر مدى التحيز المزعوم من وسائل الإعلام فى رصدها لأحداث المنطقة بعنوان: «السلام.. الدعاية وأرض الميعاد»، ثم قدم الطلاب بياناً لإدارة الجامعة بمطالبهم، معلنين أن اعتصامهم داخل قاعات الدراسة مستمر لأجل غير مسمى لحين تلبية هذه المطالب. وشملت القائمة التى حظيت بتصفيق على نطاق واسع من الجمهور «المتعاطف سياسياً» ضرورة إصدار بيان من الجامعة يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، والدعم المادى والأكاديمى للطلاب الفلسطينيين فى الجامعة، وفرض حظر مؤسسى على شراء منتجات الشركات التى ساهمت فى دعم هذا الصراع. وجاء فى تقرير الموقع أن الطلاب تعهدوا بوضع لائحة نهائية لمطالبهم، بعد البحث الدقيق والشامل لجميع التفاصيل، فى إشارة إلى أنه تم نشر الطلاب للقائمة الحالية على «بلوج» خاص بهم على شبكة الإنترنت. وأشار إلى أن الطلاب جاءوا إلى الجامعة مسلحين بحقائب النوم والطعام والكتب وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ولوازم الرسم وكتب النصائح القانونية، فى ظل تخطيطهم للبقاء داخل الجامعة حتى تتم الاستجابة لمطالبهم أو التوصل إلى تسوية بالتفاوض مع الجامعة. ووفقاً لما ذكره الموقع، فإن ما لا يقل عن 16 جامعة أخرى فى أنحاء البلاد انضمت إلى هذا الاحتجاج بتحركات مماثلة، حظيت اثنتان منها بتلبية مطالبهم. وكان ضمن هذا الاحتجاج، كليات الدراسات الشرقية والأفريقية، ولندن للدراسات الاقتصادية، وجامعات لندن الملكية، وبرمنجهام، وارويك إسيكس، وساسكس، وأوكسفورد، ومانشستر متروبوليتان، وكمبردج، وليدز، ونيوكاسل، والملكة مارى، وبرادفورد. ويذكر أن القاعات الدراسية التى تم احتلالها من الطلاب كانت تستخدم للدراسة مرة أسبوعياً، وأن أمن الجامعة اكتشف تواجد المعتصمين بعد فترة قصيرة من عرض الفيلم، ولم ترد أى أنباء عن فض الاعتصام أو إصدار الجامعة بياناً رسمياً.