«القومي للمرأة» ردا على استدعاء «الشورى» ل«التلاوي»: لا نتحيز لأي فريق سياسي

قال المجلس القومي للمرأة إنه «لا يتحيز لأي فريق أو تيار سياسي»، مشيرا إلى أن الهدف من الدورات التدريبية التي يعقدها المجلس هو «توعية المرأة المصرية البسيطة وتثقيفها وتأهيلها لتشارك في الحياة العامة جنباً إلى جنب مع الرجل».
وأوضح المجلس في بيان له، الثلاثاء، حول استدعاء مجلس الشورى ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي، بسبب «استغلال فصيل سياسي معين» لدورة تدريبية عقدها المجلس بدمياط للترويج لنفسه، دون توضيح هوية هذا التيار، أن المجلس هو جهاز قومي حكومي يتبع رئاسة الجمهورية مباشرة ويعمل لصالح مصر، وليس حزباً سياسياً يمكنه ممارسة العمل السياسي، مضيفا: «كما أنه ليس من حقه أن يكون مؤيداً أو معارضاً لأي تيار أو فصيل سياسي».
وكانت لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى قررت، الإثنين، استدعاء الدكتورة «التلاوي»، بسبب ما وصفته اللجنة ب«استغلال أحد المحاضرين بإحدى الدورات التدريبية التابعة للمجلس في دمياط للدورة سياسيًا، وتوجيهها نحو فصيل بعينه بشكل لا يتسق مع قومية المجلس».
وقال الدكتور سعد عمارة، وكيل اللجنة، في تصريحات للصحفيين البرلمانيين، الإثنين، إن الدورة التدريبية تم تنفيذها للرائدات الريفيات أيام «14 و15 و16» مايو الحالي، وكان هناك محاضرون من القاهرة عرَّف أحدهم نفسه على أنه ضابط سابق بأمن الدولة، وحاول توزيع استمارات «تمرد» على المشاركات بالندوة، غير أن المسؤولين عن الدورة منعوه من ذلك.
وعلمت «المصري اليوم» أن «التلاوي» التي تشارك حاليا في مؤتمر عالمي حول الصحة الإنجابية للفتيات في ماليزيا، ستمثل أمام اللجنة العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى فور عودتها.
وذكر «القومي للمرأة» أنه منذ إعادة تشكيله في فبراير 2012 وهو منفتح على جميع التيارات السياسية، ويدعو كل الأحزاب على اختلاف توجهاتها للمشاركة في الدورات التدريبية والفعّاليات التي ينظمها.
ولفت المجلس إلى أنه «أثناء انعقاد أي حدث ينظمه المجلس، تظهر قلة تثير المشكلات وتحاول التطرق لموضوعات سياسية خارج نطاق الحدث ولكن المنظمين من المجلس يتصدون لهم بكل حزم».
وناشد المجلس القومي للمرأة وسائل الإعلام والرأي العام بعدم الانصياع لأي دعاوى أو مزاعم غير واقعية تتعلق بالمجلس، ولاتستند لأي حقائق أو وقائع جرت على أرض الواقع.