التحقيقات فى «قتيل حجز الخليفة» تؤكد أنه قدم سكينًا للمتهم لإثبات حسن نيته فقتله بها

باشرت نيابة حوادث جنوب القاهرة التحقيقات فى واقعة مقتل أحد المحتجزين على ذمة قضية مخدرات داخل حجز قسم الخليفة وتبين من التحقيقات التى أجراها كريم بريرى مدير النيابة أن وراء مقتل المحتجز شخص يدعى كريم جمال محفوظ "19 سنة"،
وأنه ألقى القبض عليه يوم الحادث بتهمة حيازته سلاحًا أبيض وتم حبسه على ذمه القضية، وأنه حينما دخل الحجز فوجئ بوجود المجنى عليه محجوز على ذمة قضية مخدرات منذ شهر، ونظرا لوجود مشاكل وخلافات سابقة بينهما وسيطرة المجنى عليه على المساجين الموجودين داخل الحجز شعر بالخوف فتعامل معه المجنى عليه بحسن نية ووعده بأنه لن "يؤذيه" وتناولا الطعام سويا، وظلا يتحدثان عن الخلافات التى بينهما
وحلها وقال المجنى عليه للمتهم إنه سوف يحميه من المحابيس الموجودين معهما وأخبرهم بأن المتهم الجديد معرفة قديمة ونبه عليهم بعدم الاقتراب منه، إلا أن المتهم لم يصدق الكلام وكان بداخله دافع انتقام من المجنى عليه لقيامه بمعاكسة زوجة شقيقه واعتراضها بصفة مستمرة فى الشارع، ظل المتهم يسأل المحتجزين عن سلاح أبيض بحجه الأمان، فسمعه المجنى عليه فأخرج له سكيناً متوسطة الحجم بمقبض أسود اللون كان يخفيها داخل الحجز وأخبره بأنه حسن النية معه وأعطاه السكين للشعور بالاطمئنان،
لم تمر إلا دقائق معدودة بعدها نهض القاتل من مكانه يحمل السلاح الأبيض وتوجه به إلى غريمه وطعنه بالسكين أسفل البطن مما أدى إلى إصابته «بصدمة نزيفية» وجرح قطعى فى الشريان الأورطى وجرح قطعى فى «الفص» الأيسر للكبد وجرح قطعى فى المعدة، استغاث المساجين بضباط ومأمور القسم فحضروا، ووجدوا المصاب ساقطا على الأرض غارقا فى الدماء والمتهم يمسك سكينا ملوثة بالدماء، ألقى القبض عليه وتم تحريز السكين ونقل المجنى عليه لمستشفى الخليفة وفشلت محاولات إسعافه ولفظ أنفاسه الأخيرة،
كشفت التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة أن المجنى عليه سبق اتهامه فى العديد من القضايا وآخرها قضيه مخدرات كان محبوسا على ذمتها، وأنه سبق ضبطه وبحوزته سلاح أبيض مرات عديدة داخل الحجز، كما تبين أن المتهم طعن المجنى عليه من قبل خارج السجن لقيامه بمعاكسة زوجة شقيقه وانتهى الأمر بينهما بتصالحهما وتنازله عن المحضر.
قال شهود العيان من المحتجزين إن المتهم دخل الحجز وفوجئ بالمجنى عليه، وصافحا بعضهما وتناولا الطعام سويا، ووعد المجنى عليه المتهم بعدم إيذائه، ومن خلال حديثهما علموا أن بينهما خلافات سابقه، بعدها ظل المتهم يسألهم عن سلاح أبيض، فسمعه المجنى عليه فأخرج له سكينا وقدمها له على سبيل حسن النية،
وأن الحادث وقع فى الخامسة صباحا أمس الأول، وأنكر المتهم واقعة القتل أمام النيابة وقال إنه فوجئ بعد دخوله الحجز بتشاجر المجنى عليه معه نتيجة وجود خلافات سابقة بينهما وفوجئ بالمجنى عليه يخرج سلاحا أبيض كان يخفيه فى الحجز وحاول طعنه وعند الدفاع عن نفسه أصابه ولقى مصرعه، وجهت النيابة تهمة القتل العمد مع الإصرار والترصد وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق ودفن الجثة عقب تشريحها.