قال فاروق حسنى، وزير الثقافة، إن الحملة الإسرائيلية ضد ترشيحه لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو سببها خوف إسرائيل من «تعريب آثار القدس» فى حال وصوله للموقع. وأوضح وزير الثقافة فى تصريحات ل «المصرى اليوم» عقب لقائه أمس الأول وعدد من شباب حزب مصر، أن تل أبيب تتهمه بأنه «لن يكون محايدًا بالنسبة لآثار القدس»، مشيرًا إلى أنه أوضح لشباب الحزب أن القرار فى منظمة اليونسكو يتم بالتصويت الديمقراطى، ومدير المنظمة له صوت واحد، ولا يمكنه التأثير على قرار المجموعة. واعتبر حسنى ترشيحه لليونسكو «معركة وطنية عربية وإسلامية»، مشيدًا بتنازل المرشحين العرب المنافسين له والاتفاق عليه كمرشح للعرب، مجددًا نفيه إجراء أى اتصالات بشخصيات إسرائيلية لدعم ترشيحه. وأوضح الوزير لشباب الحزب - الذين «طلبوا مقابلته بهدف عمل حملة للدفاع عنه على FACE BOOK»، بشأن تصريحاته السابقة التى أعرب فيها عن استعداده لزيارة إسرائيل، إنه «ربط الموافقة على الزيارة بتحقيق السلام العادل والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وقال حسنى إنه «يعول» على الإدارة الأمريكيةالجديدة، والرئيس باراك أوباما الذى «انتخب من قبل العالم أجمع»، معربًا عن اعتقاده بأن الإدارة الجديدة ستتفهم الموقف، ولن تتخذ نفس موقف إدارة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جورج بوش التى طلبت سحب ترشيحه. وأضاف أنه فى ظل الأحداث الجارية فإن «إدارة المنظمة تتطلب وجود شخص عربى»، لأن المنظمة «تحتاج حاليًا إلى الاستقرار الذى يجب أن يسود المنطقة، بدلاً من المذابح التى نشاهدها يوميًا». واستبعد الوزير أن يكون ترشيحه لهذا المنصب سببه الرغبة فى التخلص منه كوزير للثقافة، مشيرًا إلى أن الرئيس مبارك لم يدخر جهدًا فى دعم ترشيحه للمنصب الدولى. وأشار إلى أن الرئيس ووزارة الخارجية يقومان بحملة واسعة للترويج للمرشح المصرى، وقال: «لا يجب أن تغلب الشخصنة على مواقف الدول فى هذه الحملة، ولابد أن يسود المنطق الدولى الذى يدعو إلى الديمقراطية، حيث تجرى الانتخابات بديمقراطية بعيدًا عن أى مواقف شخصية».