أدان حزب التضامن الأهوازى الإيرانى الهجوم «الجبان» الذى تعرض له مكتب الخطوط الجوية التابع للسعودية فى طهران يوم 13 ديسمبر الماضى بالقنابل الحارقة والمظاهرات الطلابية ضد مكتب رعاية المصالح المصرية، وقال الحزب إن المظاهرات، التى نظمت ضد السفارة السعودية ومكتب رعاية المصالح المصرية فى الثامن من الشهر الماضى أعدت مسبقا فى أروقة قوات الأمن الإيرانية. وذكر بيان صادر عن اللجنة المركزية للحزب «أن الجماعات الطلابية المتطرفة التى هاجمت الخطوط الجوية السعودية هى نفسها التى نظمت مظاهرات أمام مكتب رعاية المصالح المصرية والسفارة السعودية بطهران، حيث حظيت تلك المظاهرات بتغطية أمنية من قبل الشرطة الإيرانية»، موضحا أن السلطات كانت على علم كامل بما تقوم به هذه الجماعات، فيما لا يسمح النظام بأبسط الاحتجاجات وقمع جميع المظاهرات، مما يدل على تواطؤ النظام من أعلى مستوياته مع الأمن فى تلك الأحداث التى أدانها الحزب ووصفها ب«النكراء»، وأنها تمثل شكلا من اشكال الإرهاب الحكومى وأنها لا تخدم سوى المخططات المعادية للعرب والإسلام، وشدد البيان على ضرورة مواجهتها. ودعا الحزب الأهوازى بصفته عضوًا مؤسسًا فى مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية، الذى يضم أكبر تجمع معارض للشعوب الإيرانية ،أبناء الشعب الأهوازى إلى التعبير عن سخطهم إزاء هذه الإجراءات – التى أكد تورط الأمن الإيرانى فيها- بجميع الوسائل، كما يحث حلفاءه من أبناء الشعوب المضطهدة فى إيران على الخروج بموقف مشترك لإدانة تلك الأعمال الخطيرة. وقال البيان إن الأمر الذى يثير استغرابنا هو تضرر المتظاهرين مما تعانى منه غزة من جهة ورفض مبادرة السلام العربية من جهة أخرى، وأضاف:نقول إن النظام الإيرانى هو آخر من يخوض فى هذا المجال لأنه هو من قام بشراء الأسلحة من إسرائيل خلال الحرب العراقية – الإيرانية، والتى تعتبر «فضيحة» فى وجه النظام الإيرانى الذى يضطهد الشعب العربى الأهوازى البالغ 5 ملايين نسمة ، ويطبق سياسة محو الهوية العربية وطمس معالم وجود هذه الشعب العربى الأصيل بجميع الوسائل غير المشروعة ويهجر أبناءه بعد مصادرة أراضيهم، موضحا أنه بدلا من تلك المزايدات على مصر والسعودية كان أحرى بالنظام الإيرانى إنصاف العرب، الذين يخضعون لسلطته الظالمة. وأشار موقع الحزب على الإنترنت إلى أن منطقة الأهواز تحتوى على أكبر احتياطى للنفط فى العالم بعد السعودية وتوفر نحو 90% من صادرات إيران النفطية، ونظرا لأهمية الأهواز اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا فإن استمرار الوضع فيها على ما هو عليه قد يخلف تبعات خطيرة ليس على الأمن والاستقرار فى المنطقة فحسب بل على الاقتصاد العالمى، وأشار الموقع إلى وثيقة تسربت فى وقت سابق من مكتب الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى، وكشفت النقاب عن سياسات إيران الرامية إلى محو وجود العرب الأهوازيين من خلال سياسات التهجير الجماعى وبناء المستوطنات وإزالة التجمعات السكانية العربية، الأمر الذى أدى إلى اندلاع انتفاضة سلمية فى المنطقة فى منتصف أبريل 2005.