شارك نحو 5 آلاف شخص فى مسيرة حاشدة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن أمس الأول، مطالبين بوقف المذابح الإسرائيلية فى قطاع غزة وفتح المعابر ووقف المساعدات المالية والعسكرية التى تقدمها الولاياتالمتحدة لإسرائيل. بدأت المسيرة من أمام السفارة الإسرائيلية، وسلكت بعد ذلك شارع «كناتيكت أفينيو» الذى يعد من أبرز شوارع واشنطن، وندد المتظاهرون بتواطؤ الإدارة الأمريكية مع المذابح الإسرائيلية، وبصمت الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما. وردد المتظاهرون شعارات منها «أوقفوا حرب الإبادة ضد الفلسطينيين»، و«حرروا فلسطين»، و«إسرائيل دولة إرهابية»، و«جورج بوش سترى أن فلسطين ستتحرر»، فيما أعد المنظمون التماسات ليوقع عليها المتظاهرون تطالب بوقف المساعدات الأمريكية الإسرائيلية وعدم الرضوخ للوبى الصهيونى فى الولاياتالمتحدة. وقد شارك بعض اليهود فى المسيرة، ومنهم زول زولكوفيتش، عضو منظمة «يهود ضد الاحتلال»، وأحد أعضاء حزب الخضر الأمريكى، الذى قال إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ينبغى أن تحاسب عليها، وطالب بالضغط على الولاياتالمتحدة لوقف ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة، وأوضح أنه كيهودى أمريكى يعلن أنه فلسطينى أيضا. من ناحيته، قال الحاخام دوفيد فيلمان، عضو حركة «ناتورى كارتا»، التى تتخذ القدس مقرا لها، والذى جاء من جنوب أفريقيا للمشاركة فى المظاهرات بشأن غزة، إن اليهود أبرياء مما يفعله الإسرائيليون، وأن فلسطين للفلسطينيين، وليس هناك فى التوراة ما يشير إلى أن فلسطين أرض يهودية، مضيفا أن عددا من أعضاء حركته يشاركون فى مظاهرات فى نيويورك. وفى تلك الأثناء، تظاهر آلاف المسلمين فى شتى أنحاء العالم أمس الأول ضد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. ونزل المتظاهرون إلى الشوارع بعد أداء صلاة الجمعة من جاكرتا إلى نيروبى مرورا بكابول وطهران واسطنبول لإدانة العملية التى بدأت السبت قبل الماضى. ففى جاكرتا، تظاهر عشرات الآلاف وهم يرفعون أعلاما فلسطينية ويهتفون «الله اكبر»، وتوجهوا إلى السفارة الأمريكية، ثم تفرقوا دون وقوع اى مصادمات. وفى كابول، احتشد ما بين 2500و3000متظاهر- حسب تقديرات الشرطة- حول مسجد على مرتفع، حيث أحرقوا أعلاماً إسرائيلية وأمريكية وبريطانية وصورا للرئيس الأمريكى جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلى ايهود اولمرت، كما تظاهر ألف شخص فى هراة (غرب أفغانستان)، وتظاهر مئات آخرون فى إقليم بدخشان (شمال). وفى فيينا، ذكرت الشرطة النمساوية أن حوالى 6 آلاف شخص نظموا مظاهرة فى العاصمة النمساوية أمس الأول، أغلبهم ينتمون إلى الجماعات الإسلامية، احتجاجاً على الغارات الإسرائيلية على غزة.