استخدام الكلورفورم كمخدر

الكلورفورم (أو ثلاثى كلوروميثان) وهو سائل عديم اللون كثير التبخر ومخدر ومذيب جيد لمختلف المواد الكيميائية،
خاصة الزيوت كما أنه غير قابل للاشتعال وله رائحة خفيفة مميزة، وهو من المواد الخطرة لكونه مخدرًا، وكان يستعمل فى تخدير المرضى عبر استنشاقه، وهو يعد إلى جانب مخدر «الهالوثان»
واحدًا من أفضل مواد التخدير لكونه يتميز عن باقى المواد المخدرة الأخرى بأنه يضمن تخديرًا سريعًا مريحًا وهادئًا، ولا يحدث نزفًا للشعيرات الدموية، إلا أنه يسبب اضطرابًا فى وظائف الكبد،
كما يحدث غثيانًا واضطرابات كلوية، ويحظر استخدامه فى الكثير من البلدان فى الأغذية والعقاقير ومستحضرات التجميل وفى عام 1831 اكتشف ثلاثة كيميائيين كل على حدة مادة الكلور وفورم،
وهم الفرنسى «يوجين سوبيران والألمانى جوستوس فون ليبيك والأمريكى صموئيل غوثرى، وزى النهارده من عام 1847 عرض البريطانى السير جيمس يونج سمبسون على الجمهور كيفية استخدام الكلورفورم كبنج جراحى
وساعدت الملكة فيكتوريا فى استصدار الموافقة على استخدامه فى الطب مسكنًا للألم ومخدرًا عامًا، غير أنه - ولأضراره على وظائف الكبد والكلى حلت محله فى الطب الحديث مبنجات أقل ضررًا.