الوحدة المحلية فى مدينة فارسكور تلقت عدداً من الشكاوى من المواطنين تفيد بقيام نصر مصطفى، إمام وخطيب مسجد، بهدم المقبرة قبلى الخاصة بمقابر الشهداء والتى تحتوى على ست عيون، وأكدت معاينة الإدارة الهندسية فى الوحدة المحلية أن عيون هذه المقابر مغلقة مما يعنى عدم استخراج الجثث التى كانت بداخلها، رغم أن المعاينة أكدت أن باقى مقابر الشهداء بحالة جيدة ولا يوجد فيها شروخ ولهذا أخطرت الوحدة المحلية النيابة العامة وحررت المحضر رقم 803 لسنة 8002. عادل كيرة وبلال كسبة، عضوان فى المجلس الشعبى المحلى لمدينة فارسكور تقدما بطلب مناقشة لرئيس المجلس بخصوص هذه الواقعة واتخذ المجلس قراراً بسرعة إعادة بناء المقابر التى تم هدمها إلى الحالة التى كانت عليها قبل الهدم وذلك تحت إشراف الإدارة الهندسية. وكذلك التوصية لدى مديرية الأوقاف فى دمياط بنقل إمام المسجد إلى أى مكان خارج فارسكور والتحقيق معه بشأن تعديه على المقابر دون الحصول على ترخيص بذلك. الطريف أن إمام المسجد أرسل خطاباً إلى محمد البرقى، رئيس المجلس الشعبى المحلى لمحافظة دمياط اعترف فيه بالواقعة، لكنه اعتبرها محاولة منه لترميم بعض المقابر الخاصة بالمنفعة العامة فى فارسكور وقال إنها لم تتحمل الترميم بفعل عوامل التعرية والرطوبة الأمر الذى أدى إلى انهيارها. وبرر قيامه بهذا الترميم بأنها تعود إلى الثلاثينيات من القرن الماضى وطالب الوحدة المحلية ولجنة الجبانات بمعاونته فى إتمام عملية الترميم على حد وصفه، مبدياً استعداده لرد الشىء إلى أصله لوجه الله مع وضع لافتات كبيرة توضح أنها «صدقة جارية»، وطالب المجلس المحلى لمدينة دمياط بتدخل المحافظ الدكتور محمد فتحى البرادعى، لأن ما حدث اعتداء على حرمة الموتى، وعدم تقدير للمسؤولين.