استمرت الحركة داخل ميناء رفح أمس، طوال ساعات الليل والنهار، حيث استقبل أكبر كمية من المساعدات والأدوية، دعمًا لأهالى قطاع غزة، كما استمر فى استقبال المصابين الفلسطينيين. وبلغ إجمالى كمية المساعدات التى استلمها الجانب الفلسطينى عبر الميناء، فى اليوم الرابع لافتتاحه 400 طن من الأدوية والمساعدات الغذائية مقدمة من مصر وبعض الدول العربية، من بينها 220 طنًا مساعدات غذائية وأدوية من مصر بقيمة 30 مليون جنيه مقدمة من الهلال الأحمر المصرى، ونقابة الأطباء والجمعية الشرعية، كما تم إدخال 16 شاحنة من المساعدات الليبية، وعلى متنها محولات كهربائية كمحولات بديلة لمستشفيات القطاع، بالإضافة إلى 14 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الطبية، بينما دخلت كمية ضخمة من المساعدات القطرية عبارة عن 45 طنًا، وجميع هذه المساعدات تم تسليمها بمعرفة الهلال الأحمر المصر إلى قطاع غزة. وأكد المهندس أحمد عرابى، رئيس الهلال الأحمر المصرى، أنه سيتم اليوم إدخال باقى المساعدات المصرية والعربية، مشيرًا إلى أن هناك جسرًا جويًا لاستقبال المساعدات العربية بمطار العريش. فى سياق متصل، وصل عدد المصابين الذين استقبلتهم مستشفيات شمال سيناء إلى 39 مصابًا من المقرر أن يصل العدد إلى 300 مصاب خلال الساعات القادمة، حيث بدأ ميناء رفح فى استقبال حالات جديدة تصل تباعًا لمستشفى العريش. وأكد الدكتور سامح أنور، مدير الطوارئ بمستشفى العريش، أن العديد من الحالات التى وصلت إلى المستشفى هى حالات حرجة، مشيرًا إلى نقل 12 حالة منها إلى معهد ناصر بالقاهرة وحالتين إلى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية، موضحًا أنه تم إجراء عمليات جراحية كبرى من توصيل أوعية دموية فور وصول الحالات أمس الأول، وأن تحويل الحالات إلى مستشفيات أخرى استعدادًا لاستقبال حالات جديدة، لافتًا إلى أن هناك طواقم طبية على أعلى مستوى تقوم بإجراء العمليات. وتدفق الآلاف من مواطنى شمال سيناء على مستشفى العريش فور علمهم بوصول الجرحى الفلسطينيين للتبرع بالدم وتقديم العون، وهو ما اعتذرت عنه مستشفى العريش، بعد امتلاء بنك الدم عن آخره من المتبرعين حيث وصلت الكمية إلى أكثر من 1000 عبوة.