لا يمكن السكوت أو الصمت على ما يحدث فى نادى الزمالك وفريقه الكروى الذى ما إن يحقق فوزاً حتى يلقى هزيمة، آخرها الخسارة المؤلمة والمهينة أمام بنى عبيد وخروجه من كأس مصر الذى يحمل لقبه، والمتتبع لأخبار الزمالك سيجد أن هناك حاجة غلط سواء فى التعامل مع اللاعبين أو اختيار تشكيلات المباريات أو خطط اللعب، بالإضافة إلى تخبط الإدارة التى مازالت تبحث عن مدرب أجنبى، واختيارها للهارب هنرى ميشيل ليتولى زمام الفريق، والتصريح المضحك عن تنازل الفرنسى عن الشرط الجزائى ومرتب الشهر الأول وتقديمه اعتذاراً رسمياً عن تركه الفريق دون إنذار أو حتى إخطار الإدارة، وأعتقد أنه قد حان الوقت لتدخل المجلس القومى والإسراع فى تحديد موعد الانتخابات قبل فوات الأوان لإنقاذ النادى من الإفلاس والانهيار، وعلى اعتبار أنها الحل الأمثل والوحيد لعودة الاستقرار إلى القطب الأبيض.وعلى الرغم من القرارات الحازمة التى اتخذها الجهاز الفنى قبل بعض النجوم المتمردين، إلا أنها لم تعد كافية بعد عودة جمال حمزة لوضع شروطه التعجيزية من أجل تجديد عقده وتلويحه بالانتقال إلى الأهلى فى حالة رفض الإدارة لشرط حصوله على مليونى جنيه خالصة الضرائب فى الموسم الواحد، كما طالب بأن يتعدى راتبه الشهرى ما يتقاضاه زميله الحارس عبدالواحد السيد مع حصول حمزة على نسبة 75% من قيمة العقد للموسم الأول، ويبدو أن حمزة تجاهل الأزمة المالية الخانقة التى يمر بها النادى منذ سنوات، وتجاهل الموقف الحرج لفريق الزمالك وهزائمه المستمرة وعروضه الهزيلة، وكان من الأولى أن يكون قدوة فى الأفعال وليس بالأقوال والتصريحات التى تلقى صدى واسعا من جانب الصحافة والفضائيات التى تبحث عن الإثارة فقط، فماذا قدم حمزة لنادى الزمالك؟ وكم هدفاً سجله طوال تاريخه الكروى؟ وهل يستحق كل هذه الضجة، والمبالغ الباهظة التى يطالب بها؟ إن عودة الاستقرار إلى نادى الزمالك يجب أن تكون من داخل النادى نفسه ومن خلال إبعاد أصحاب المصالح ومحترفى الانتخابات والطامعين والحاقدين، وزرع الحب بين أعضائه ولاعبيه والإسراع بأى شكل من الأشكال إلى إقامة الانتخابات فى أقرب فرصة، وليس بتنظيم حملة لجمع توقيعات الأعضاء لمناشدة الرئيس مبارك التدخل لإنقاذ النادى من الانهيار والتدمير.