أحبطت السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولى محاولة سائح أسترالى تهريب لفائف، كانت تستخدم فى تحنيط طيور وحيوانات، كان المصريون القدماء يقدسونها فى مناطق متفرقة. لاحظ أمين الشرطة سمير عبدالصبور أثناء إنهاء إجراءات ركاب الطائرة المصرية المتجهة إلى العاصمة التايلاندية، بانكوك، وجود أجسام معتمة تظهر على جهاز الكشف عن الحقائب، أثناء وضع حقائب راكب أسترالى يدعى «بونارا فرانك»، وبفتح الحقائب عثر بداخلها على 21 لفافة من تماثيل متعددة الأشكال والأحجام، بينها 17 لفافة لأشكال طيور على هيئة طائر الصقر الذى يمثل الإله حورس فى مصر القديمة، ولفافتان لشكل حيوانى يمثل الإله تاحوت فى مصر القديمة، وطائر أيه جنجا يمثل الإله بس القط المقدس. وقام اللواء سامى دراز، مدير شرطة ميناء القاهرة الجوى، بإلغاء سفر الراكب الأسترالى، وتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة مع التحفظ على التماثيل الأثرية. وتم تشكيل لجنة من الآثار لمعاينة المضبوطات، التى أقرت أنها أثرية تعود إلى العصر اليونانى - الرومانى، وتخضع لقانون حماية الآثار، رقم 117 لسنة 1983. من جانبها أكدت اللجنة الأثرية التى شكلها الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن «اللفائف الكتانية»، التى ضبطت مع الأسترالى لفائف أثرية. وقال حواس، فى بيان صادر عن المجلس، إن اللفائف المضبوطة كانت تستخدم فى عملية تحنيط المومياوات الخاصة بالحيوانات التى كان المصريون القدماء يقدسونها فى مناطق عديدة بمقابر كبيرة فى مصر مثل تونة الجبل وسقارة وتل بسطة، وكان فاروق حسنى وزير الثقافة قد طلب من الدكتور حواس سرعة قيام لجنة للانتقال إلى مطار القاهرة فور تلقى المجلس معلومات بضبط أحد السائحين الأستراليين وهو يحمل معه 5.5 كيلو جرام من اللفائف المستخدمة فى عملية التحنيط أثناء سفره من مطار القاهرة.