أقرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بأن شعبية الولاياتالمتحدة «ليست ممتازة» فى العالم العربى بعد 8 سنوات من تولى جورج بوش الرئاسة. وأضافت فى مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أمس الأول: «أدرك أن العرب يعتبرون جزءا من علاقاتهم مع الولاياتالمتحدة فترة إهانة وقلة احترام»، موضحة أن «هذا لم يبدأ مع الرئيس بوش ولن ينتهى معه بالتأكيد» واعتبرت رايس أنه «مع الوقت، أعتقد أنه سيتم احترام واقع أن الولاياتالمتحدة دافعت عن العالم العربى وعن حق العرب فى التمتع بالحقوق نفسها التى نتمتع بها». وأكدت رايس أن التاريخ سيثبت أن بوش كان محقا عندما قال إن العراق الجديد المنبثق عن الحرب التى بدأت منذ 5 سنوات «سيغير وجه الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أنه «سيكون أول ديمقراطية متعددة الإثنيات والطوائف فى العالم العربى». وأشارت رايس إلى أن تحريك عملية السلام فى أنابوليس منذ أكثر من عام لم يؤد إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنها أكدت أن الوضع فى الشرق الاوسط تحسن كثيرا بالمقارنة مع ما كان عليه فى 2001عندما تسلم بوش السلطة. وقررت رايس العودة إلى كاليفورنيا فى نهاية يناير، وبالتحديد إلى جامعة ستانفورد قرب سان فرانسيسكو حيث ستسترد وظيفتها فى مركز أبحاث «هوفر أنستيتوشن» المتخصص فى العلاقات الدولية. وقالت: «سأؤلف كتابا فى السياسة الخارجية وهو أمر يجب على كل وزير للخارجية فعله على ما أعتقد». وفى إطار إعلان مبوب اتخذ شكل مزحة، قالت رايس إنها تبحث عن منزل فى كاليفورنيا، على أن يكون قريبا من جامعة ستانفورد. جاء ذلك فيما ذكر التقرير المالى الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن جميع ممتلكات وزارة الخارجية تزيد قليلا على 52 مليار دولار، موضحاً أن رايس قامت بزيارة 46 دولة عام 2008 قطعت خلالها 296 ألف ميل، فيما كشف تقرير الجرد السنوى للهدايا التى يتلقاها المسؤولون الأمريكيون، عن أن رايس تلقت هدايا ثمينة من القيادات العربية تقدر بنحو 500 ألف دولار، بينما تلقى بوش هدايا من قادة عرب عام 2007 قيمتها 100ألف دولار، فى حين تلقت عقيلته لورا طاقما من الماس قيمته 85 ألف دولار فضلا عن أعمال فنية قيمتها نحو 10آلاف دولار من أحد القادة العرب. وأفاد استطلاع للرأى نشرت نتائجه، أمس الأول، شبكة «سى.إن.إن»، أن ربع الأمريكيين (23%) يعتقدون أن تشينى كان أسوأ نائب للرئيس فى الولاياتالمتحدة.