برشلونة يضاعف أحزان ريال مدريد ب «لدغتى» النهاية

حقق برشلونة فوزاً مهماً على أرضه أمام غريمه التقليدى ريال مدريد وتغلب عليه 2/0 أمس الأول «السبت» فى المرحلة الخامسة عشرة من الدورى الإسبانى لكرة القدم.
وحقق برشلونة الفوز بهدفين متأخرين سجلهما النجمان الكاميرونى صامويل إيتو والأرجنتينى ليونيل ميسى.
وارتفع رصيد برشلونة إلى 38 نقطة فى الصدارة، ليوسع الفارق الذى يفصله عن أقرب منافسيه فالنسيا، الذى تغلب على إسبانيول 2/1 فى مباراة أخرى أمس الأول، إلى ثمانى نقاط، بينما تجمد رصيد ريال مدريد عند 26 نقطة فى المركز الخامس، حيث تلقى أربع هزائم خلال آخر ست مباريات له بالدورى.
وقال راؤول، قائد فريق ريال مدريد: «أصبحنا الآن بعيدين بمسافة كبيرة عن برشلونة. لكننا لا يجب أن نفقد الأمل وإنما علينا مواصلة التنافس».
وأعرب المهاجم المخضرم عن أسفه قائلاً: «صنعنا فرصاً جيدة ولكننا لم نستغلها».وقال خوان لابورتا، رئيس نادى برشلونة، إن «المشجعين كانوا رائعين.. كانت مباراة صعبة أمام منافس قوى».
وقدم لابورتا إشادة خاصة بحارس المرمى فيكتور فالديز وكذلك ميسى وإيتو. وأضاف أن لقب الدورى «لم يحسم بعد، رغم أننا متقدمون بفارق كبير».
وتحت الأمطار فى استاد «كامب نو»، الذى استقبل 97 ألف مشجع، حضروا لمشاهدة مباراة قطبى الكرة الإسبانية «الكلاسيكو»، سيطر برشلونة على مجريات اللعب فى أغلب فترات اللقاء لكنه افتقد المرونة التى يتميز بها فى اللعب.
ونجحت الخطة الدفاعية لخواندى راموس، المدير الفنى الجديد لريال مدريد، حتى سقط لاعبوه ضحية للإرهاق فى آخر 20 دقيقة من اللقاء.
وكانت أخطر فرص الشوط الأول من نصيب رويستون درينثى، لاعب ريال مدريد، الذى انطلق نحو المرمى وانفرد بالحارس فيكتور فالديز، لكن الأخير تصدى للكرة بصعوبة.
وواصل برشلونة محاولاته طوال المباراة مع الحذر الدفاعى، لكنه وجد صعوبة كبيرة فى هدم حصون ريال مدريد.
وفى الدقيقة 69 حصل برشلونة على ضربة جزاء إثر قيام، مايكل سالجادو بدفع سيرخيو بوسكيتس داخل منطقة الجزاء، وتقدم إيتو لتسديدها، لكن الحارس الإسبانى الدولى إيكر كاسياس تصدى للكرة ببراعة.لكن إيتو استطاع تعويض تلك الفرصة الذهبية بعد 13 دقيقة، عندما سجل الهدف الأول لبرشلونة وسط ارتباك فى منطقة الجزاء.
وحصل برشلونة على ضربة ركنية وتلقى اللاعب المخضرم كارلس بويول الكرة داخل منطقة الجزاء، ليهيئها إلى إيتو، الذى استغل الارتباك وسدد الكرة فى شباك كاسياس ليرفع النجم الكاميرونى رصيده هذا الموسم إلى 15 هدفاً. وبعدها تخلى ريال مدريد عن أسلوبه الدفاعى وكثف محاولاته الهجومية، لكن برشلونة استغل الاندفاع الهجومى لمنافسه وسجل الهدف الثانى فى الدقيقة الأخيرة وكان من نصيب ميسى، الذى عانى من رقابة لصيقة فى أغلب فترات اللقاء.
رفض جوسيب جوارديولا، المدير الفنى لفريق برشلونة، المبالغة فى الاحتفال بالفوز الذى حققه لاعبوه.
وقال جواردويلا فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة: «لا أنكر أن ابتعادنا بفارق 12 نقطة عن ريال مدريد يعتبر أمراً طيباً، ولكن بنظرة أعمق لم نحقق أكثر من ثلاث نقاط فقط، لايزال أمامنا الكثير. أرى أنه مخطئ من يستبعد منافسة ريال مدريد على اللقب».
وأشار جوارديولا إلى الأداء الدفاعى لريال مدريد على مدار اللقاء، فى حين اعترف بأنه شعر بالخوف على نجمه الأرجنتينى ليونيل ميسى نتيجة التدخلات العنيفة من قبل أبناء العاصمة بغية إيقاف خطورته.
وأعرب خواندى راموس، المدير الفنى لفريق ريال مدريد، عن شعوره بالفخر إزاء العرض الذى قدمه لاعبوه رغم خسارتهم بهدفين أمام برشلونة.
وقال راموس فى المؤتمر الصحفى عقب اللقاء: «سيطر برشلونة على اللقاء، ولكن الفرص الأكثر خطورة كانت من نصيبنا، أرى النتيجة لا تعبر عما جرى فى أرض الملعب، ولكنى فخور باللاعبين وأدائهم».
وأوضح راموس أنه يترقب الدور الثانى من الدورى والذى سيبدأ العام المقبل، معرباً عن ثقته فى قدرة أبناء العاصمة على العودة إلى دائرة المنافسة من جديد.
وأكد ميشيل سالجادو، الظهير الأيمن المخضرم لريال مدريد، أنه وزملاءه سيقومون بتقليص فارق النقاط مع برشلونة تدريجياً، مشدداً على أهمية الفوز فى اللقاء المقبل أمام فالنسيا والذى سيختتم به النادى الأبيض العام الجارى.
من جهة أخرى، أعرب ميجيل بالانكا، نجم ريال مدريد الصاعد، عن سعادته البالغة بأن يلعب أولى مبارياته بقميص الفريق فى ملعب برشلونة، ولكنه عبر فى الوقت ذاته عن حزنه لإهدار فرصة تسجيل هدف خلال الشوط الثانى.