أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن استنكارها الشديد ورفضها القاطع لزيارة وفد مجلس الشورى الإيراني إلى 3 جزر متنازع عليها في الخليج بين البلدين. وأكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة «وام» الرسمية أن زيارة الوفد الإيراني لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، «تعتبر انتهاكا صارخا لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، وتقويضا لكل الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية». وكررت الإمارات، في البيان، دعوتها الحكومة الإيرانية ل«وقف مثل هذه الانتهاكات الاستفزازية المستمرة والتصعيد غير المبرر واللجوء إلى حل قضية الجزر المحتلة من خلال آليات القانون الدولي». وتتنازع إيرانوالإمارات منذ سنوات على ملكية الجزر الثلاث الواقعة قبالة مضيق هرمز الاستراتيجي، والتي يعتقد أنها تحوي خُمس احتياطي العالم من النفط. وبدأ الصراع حول الجزر عندما دخلت القوات الإيرانية إلى طنب الكبرى والصغرى اللتين كانتا تتبعان إمارة رأس الخيمة، وأبوموسى التي كانت تتبع إمارة الشارقة، وذلك بعد انسحاب القوات البريطانية منها في نوفمبر 1971، قبل إعلان قيام دولة الإماراتالمتحدة بأيام قليلة في ديسمبر من نفس العام، ومنذ ذلك الحين يتنازع الجانبان على تبعيتها.