قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي رفع درجة التأهب على الحدود الشمالية إلى المرحلة القصوى، تحسبا لرد سوري عقب اتهامات وجهتها وسائل إعلام رسمية سورية ل«تل أبيب»، بقصف مواقع بدمشق فجرا. وأضافت المصادر أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعا مجلس الوزراء المصغر للانعقاد وسط تأهب عسكري للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية، تحسبا لرد سوري على قصف دمشق». ونقلت «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية عن قائد بسلاح الجو الإسرائيلي، لم تذكر اسمه، قوله إن «الجيش نصب بطاريتين من منظومة القبة الحديدية في منطقتي صفد وحيفا شمال إسرائيل، خشية استهدافهما بصواريخ سورية». وطالب الجيش المواطنين ب«التعاطي مع توجيهات الجيش الإسرائيلية بجدية، في حال صدورها، للحفاظ على سلامتهم». وفي السياق ذاته، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تأجيل تدريب عسكري كان مقررا في شمال البلاد، مشيرة إلى أن «التدريب كان يحاكي اندلاع حرب كبيرة مع لبنان وسوريا وسقوط مئات الصواريخ من عدة اتجاهات مختلفة». وأرجعت قيادة الجبهة سبب تأجيل التدريب، بحسب «يديعوت أحرنوت»، إلى «عدم وضع المواطنين في أجواء التوتر على الجبهة الشمالية، فضلا عن الخشية من التباس الأوضاع في حال وقوع أي طارئ». وكان التدريب الإسرائيلي سيشمل مشاركة المدارس، والمستشفيات، ومئات الجنود، ووحدات الإسعاف والدفاع المدني، بالإضافة إلى تأهيل وفحص جاهزية الملاجئ. من جانبها، نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق، معتبرة إياه «تحديا للشعوب والدول العربية والإسلامية». واعتبر القيادي في الحركة خالد البطش، في بيان صحفي، أن «إسرائيل بقصفها سوريا تتجاوز الخطوط الحمراء، وتقصف عاصمة عربية شقيقة»، محذرا من تمادي إسرائيلي في حال لم يتم الرد عليها، وتحويل ذلك إلى سياسة ومنهج يومي لها في سوريا. وأوضح «البطش» أن «ما حدث بداية لحريق كبير في المنطقة سيكون له تداعيات كبيرة وإسرائيل وحدها من تتحمل المسؤولية عنه وعن تداعيات هذا الهجوم الخطير ومن خلفها الإدارة الأمريكية». وهزت عدة انفجارات في الساعات الأولى من صباح الأحد، ضواحي العاصمة السورية دمشق متسببة في تصاعد أعمدة من الدخان. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن الانفجارات نجمت عن قصف صاروخي إسرائيلي استهدفت، مقر الفرقة الرابعة للجيش السوري على جبل قاسيون المطل على العاصمة، ومركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق، إضافة إلى مقر ألوية الحرس الجمهوري بريف دمشق. كانت إسرائيل قد أعلنت مرارا أنها مستعدة لاستخدام القوة لمنع وصول أسلحة سورية متطورة ل «حزب الله» في لبنان.