أكد الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، أن مشاركته والدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، فى مؤتمر حوار الأديان بالولاياتالمتحدة، جاءت بتكليف من الدولة، فيما أكد عدد من علماء الدين المصريين أن «حل الأزمة الاقتصادية الحالية يتطلب العمل بالنظام الاقتصادى الإسلامى»، مشيرين إلى أن «الإسلام هو الحق الوحيد الموجود بين أيدى الناس». وقال جمعة، فى رسالة صوتية شارك بها فى اللقاء التعريفى الذى نظمته مجلة «حراء» التركية، أمس الأول: «كنت أود أن أكون معكم لكننى موجود فى الولاياتالمتحدة بتكليف للمشاركة فى مؤتمر حوار الأديان»، مشيراً إلى أن مجلة حراء «تجمع بين التمسك بالدين ومعايشة العصر الحالى». وقال الدكتور زغلول النجار، العالم والمفكر الإسلامى، فى الاحتفال بالمجلة التركية الأولى التى تصدر باللغة العربية، إن: «الأزمة الاقتصادية الحالية أنطقت علماء الاقتصاد بأن النظام الاقتصادى الإسلامى هو الأفضل، لأنه وضع ضوابط تحقق العدل والمساواة فى الوقت الذى فشلت فيه النظم الوضعية». وأضاف أن «وسائل الاستخبارات فى العالم تؤكد أن الإسلام هو الدين الأوسع انتشاراً الآن»، كما أن «الإسلام هو الحق الوحيد الموجود بين أيدى الناس، مع إيماننا بحرية الإنسان بأن يدين بما يشاء». وقال النجار: إن الصحوة الإسلامية فى تركيا وعدد من الدول العربية تبشر بالخير. مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية «قصرت كثيراً فى مهمتها وهى الدعوة والتبليغ، لكن الصحوة بدأت من تركيا». من جانبه قال الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامى، إنه منذ حوالى 80 عاماً عملت «قوى شيطانية خفية على إقامة قطيعة بين تركيا، بلد الخلافة، وجيرانها ولغة القرآن، وتوجهت البلاد إلى الفكر الشيطانى الذى يؤله الطبيعة بدلاً من الله الواحد». وأضاف أن «هناك رجالاً حفظوا لتركيا انتماءها الإسلامى» مشيراً إلى أن الأتراك «بكوا» عندما عادت الحروف العربية إلى الآذان، ومتطلعاً إلى عودة الحروف العربية إلى دول إسلامية أخرى فى آسيا وأفريقيا «عزلها الاستعمار عن الحرف العربى» على حد قوله. وأشاد الدكتور عبدالحليم عويس، الأستاذ بجامعة الأزهر، بالواعظ التركى فتح الله كولن، وقال إنه كان يرفض استخدام الكهرباء فى المساجد بعد صلاة العشاء لأنها أموال الدولة، على الرغم من أن تركيا دولة علمانية البعض يفتى بجواز سرقتها. وأضاف «أنه فى عالمنا المسمى بالإسلامى فإن المساجد هى أكثر الأماكن التى تتعرض للرقابة من الأمن والحكومة». مضيفاً: «كلنا فى الهم شرق». وقارن الأحمدى أبوالنور، وزير الأوقاف الأسبق بين المساجد فى مصر وتركيا، وقال إن الحكومة التركية وضعت كاميرات مراقبة على المنابر الأثرية داخل المساجد لحمايتها من السرقة، كما زودت المساجد بأجهزة تشويش على التليفون المحمول حتى لا تعمل أثناء الصلاة.