سادت حالة من الغضب بين أهالى قرية الشراقوة التابعة لمركز ديروط فى أسيوط، بسبب أسلاك الكهرباء المكشوفة فى أعمدة الإنارة والتى قالوا إنها حولت حياتهم إلى جحيم، مؤكدين مصرع يسرية عمر وهى حامل وابنها محمد عبدالناصر «4 سنوات» صعقاً بالكهرباء، إثر سقوط الأسلاك عليهما مؤخراً، فضلاً عن مصرع العديد من الحيوانات واشتعال العديد من الحرائق فى مناطق متفرقة من القرية، متهمين مسؤولى الكهرباء بالإهمال فى حل الأزمة، وهو ما اعترف به رئيس شركة كهرباء مصر الوسطى فى المحافظة، واعداً بحلها خلال أسبوع بعد تخصيص 25 كيلو متراً من الأسلاك المعزولة للقرية. وقال عبدالناصر كريم، زوج الضحية، إن الأسلاك سقطت عليهم فمات ثلاثتهم، متهماً هندسة كهرباء ديروط بالتسبب فى مقتل زوجته وابنيه لأنها لم تستجب لتوسلات الأهالى بتبديل الأسلاك المكشوفة بأخرى عازلة، مشيراً إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة قيد برقم 3758 وأقام دعوى قضائية ضد شركة الكهرباء، وأضاف أنه تم تخصيص أسلاك عازلة للقرية منذ فترة لكنها ذهبت إلى قرية أخرى بسبب المحسوبيات. وقالت سمية خلاف، إنها تنام هى وابنها وأولاده وهم مذعورون بسبب تكرار انقطاع الأسلاك، لافتة إلى سقوطها الأسبوع الماضى، فأشعلت النيران فى الشارع، فهرع الأهالى إلى المحول الرئيسى لفصل التيار. من جانبه، اعترف المهندس محمد عبدالعزيز، رئيس شركة كهرباء مصر الوسطى فى المحافظة، بوجود الأسلاك المكشوفة فى القرية بالفعل، واعداً بحل الأزمة خلال أسبوع.