سجلت البورصة المصرية خلال تعاملاتها أمس «أولى جلسات الأسبوع» انخفاضا طفيفا تحت ضغط من المبيعات المكثفة من قبل الاجانب والعرب فى وقت اتجهت فيه تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء المكثف، لكنها لم تسطع دعم السوق للصعود. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «case30» على هبوط نسبته 0.85% فاقدا 40 نقطة ليستقر مع الإغلاق عند 4782 نقطة. يأتى ذلك فى وقت شهدت فيه البورصات العربية انخفاضا جماعيا بنسب تجاوزت 6% فى بعضها حيث انخفضت البورصة السعودية بنحو 2% والكويت 1.5%، فيما كانت الانخفاضات الاكبر من نصيب بورصات دبى والدوحة وفلسطين ومسقط بنسب تراوحت بين 4% و6.5%. كانت البورصة المصرية قد استهلت التعاملات على ارتفاع ملحوظ فى المؤشر تجاوز 2% إلا أن الضغوط البيعية إلى جانب عدم تواجد المؤسسات فى السوق، حيث استحوذت على 27% فقط من إجمالى التعاملات، وانخفاض بعض الأسهم الكبرى ضغط على المؤشر ليقلص أرباحه مع الإغلاق. وفيما انخفض المؤشر إلا أن اللون الأخضر «لون الصعود» كان السائد على شاشات التداول، حيث ارتفعت أسعار إغلاق 72 ورقة مالية فيما انخفضت أسعار إغلاق 74 ورقة مالية. وعلق متعاملون بالسوق قائلين: إن الأسهم المرتفعة غير مؤثرة فى المؤشر فى وقت انخفضت فيه أغلب أسهم المؤشر الرئيسى. وتباينت أسعار الأسهم القائدة بين الارتفاع والانخفاض، حيث ارتفعت أسعار العز لصناعة حديد التسليح، و مجموعة طلعت مصطفى، وبعض أسهم الإسكان والبنك التجارى الدولى بنسب تتراوح بين 4% و 10% فيما انخفضت أسهم أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء وهيرمس بنسب طفيفة إلا أنها أثرت بشكل كبير على المؤشر لأن الأسهم الثلاثة أصحاب أكبر الأوزان النسبية فيه، وتأثرت أسهم العز لصناعة حديد التسليح بموافقة الجمعية العامة للشركة على توزيع كوبون نقدى بقيمة 2 جنيه للسهم الواحد. وارتفعت أسهم «الدولية للمحاصيل الزراعية» تأثراً بموافقة مجلس إدارتها على المساهمة فى شركة «الأخوة العرب للأسمدة والمستلزمات الزرعية» بنسبة 51%. كانت أكبر الارتفاعات من نصيب أسهم أسمنت حلوان وأسيك للتعدين ومطاحن ومخابز الإسكندرية بنسب تجاوزت 10%، كما تصدرت الارتفاعات أسهم قطاع النسيج فيما كانت الانخفاضات الأكبر من نصيب أسهم الإسكندرية للزيوت المعدنية وبسكو مصر ومختار إبراهيم وبنك الاتحاد الوطنى بنسب تتراوح بين 3% و10%.