فنجان قهوة

فى أحد الوسائط التعليمية وقف البروفيسور يشرح لتلاميذه فلسفة الحياة، بحيث أحضر عبوة زجاجية فارغة وسأل تلاميذه: ماذا فى العبوة؟ فقالوا إنها فارغة! فأمسك البروفيسور بعض كرات الجولف ووضعها فى العبوة، وكرر السؤال: هل العبوة فارغة أم ممتلئة؟ فقالوا إنها ممتلئة، فأمسك بعض الحصى ووضعه فى العبوة، ورجها بحيث تملأ الفراغات بين كرات الجولف، وسأل تلاميذه: هل العبوة ممتلئة؟ فقالوا نعم.. فأخرج البروفيسور علبة بها رمل، ووضع الرمل فى العبوة، بحيث يتخلل فى الفراغات بين الحصى وكرات الجولف وسأل: هل العبوة ممتلئة؟ فقالوا نعم.. بعدها كان بجوار البروفيسور فنجان قهوة فسكبه فى العبوة وسأل: هل العبوة ممتلئة؟ فقالوا نعم..
فقال: الآن أشرح لكم معنى ما فعلت! العبوة الفارغة تمثل حياة كل واحد منا، وكرات الجولف هى الأشياء الضرورية فى حياتنا التى لا يجب أن نستغنى عنها، وهى (دينك، أخلاقك، قيمك، عائلتك)، فى حين أنك لو فقدت كل شىء وبقيت تلك الأشياء تكون حياتك متماسكة ولن تتزعزع.. أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة فى حياتنا، مثل (المنزل، الوظيفة، السيارة)، أما الرمل فهو يمثل الأشياء الأخرى البسيطة والهامشية، فلو كنا وضعنا مثلا الرمل قبل كرات الجولف لملء العبوة، ولم يكن هناك مكان لكرات الجولف.. وتماما فى حياتنا فيجب ألا تشغلنا الأمور البسيطة والتافهة بحيث تحتل شغلنا الشاغل، وننسى الأشياء الأساسية لكى لا تكون حياتنا مليئة بالتفاهات!!
وفى نفس الوقت الذى سوف يكون هناك مكان للأشياء الأخرى عندما تأخذ ترتيبها الطبيعى.. فعندما يختل ترتيب أولوياتنا تمتلئ حياتنا بالرمل فقط فحدد أولوياتك أولا، والبقية مجرد رمل. وعندما هم البروفيسور بالانصراف استوقفه أحد تلامذته، وسأله: وماذا عن فنجان القهوة؟ فقال البروفيسور: كدت أنسى أضفت القهوة لأبين لكم أن حياتكم مهما كانت مليئة، فدائما هناك مكان لفنجان قهوة!!
محمد أحمد صديق على
الأقصر- نجع أحمد سليم