تسبب حادث قطارى العياط فى احتدام صراع قيادات «السكة الحديد» على منصب رئيس الهيئة، وذلك قبل شهرين من إعلان اسم شاغر هذا المنصب، إما التجديد للرئيس الحالى، المهندس محمود سامى، أو اختيار بديل له. وعلمت «المصرى اليوم» من مصدر مطلع بالهيئة أن اشتعال أزمات السكة الحديد فى الأيام الأخيرة، خاصة ما يتعلق بتأخر القطارات وأجهزة التحكم بين الهيئة والسائقين، كان محركها أحد قيادات الهيئة الطامعين فى رئاستها، خلفا ل«سامى»، لإحراجه أمام المهندس محمد منصور، وزير النقل، وقطع الطريق أمام أى مساع للتجديد له عاما آخر، مشدداً على أن حادث العياط، الذى راح ضحيته 18 قتيلا و36 مصاباً، زاد من أزمة الرئيس الحالى للسكة الحديد. وقال المصدر: «إن المهندس عمر البقرى، مساعد وزير النقل، عقد عدة اجتماعات مع قيادات الهيئة على مدار الأسبوعين الماضيين، لمعرفة أسباب تزمر السائقين وتأخر القطارات، خاصة أن مشكلة أجهزة «atc» (جهاز التحكم بين الهيئة والسائقين) طرأت فجأة خلال الأيام الماضية، بعد أن صدرت تعليمات لجميع السائقين بعدم تسلم الجرار من الورش إذا لم يكن مزوداً بهذا الجهاز». وأشار المصدر إلى أن حادث العياط الأخير هو نتاج الأزمة الأخيرة، لأن الجميع تفرغ لتصفية الحسابات وإحراج الطرف الآخر أمام وزير النقل – حسب قوله - متوقعاً أن تشهد السكة الحديد مجموعة من المشاكل فى الشهرين المقبلين.