أكد الدكتور مصطفى المدبولى، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، أن الهيئة بصدد الانتهاء من دراسة عامة حول نقل حظائر ومزارع الخنازير إلى منطقة الدباب بمدينة 15 مايو خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بالإعداد للدراسة منذ فترة قصيرة بعد طلب اللواء عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، إجراء هذه الدراسة عن طريق الهيئة، لتنفيذ القرار الجمهورى رقم 338 لعام 2008 بنقل هذه الحظائر من الكتل السكنية فوراً. ونفى المدبولى ما أشيع حول رفض الدكتور حازم القويضى، محافظ حلوان، نقل الحظائر والمزارع إلى مدينة 15 مايو، فى الوقت الذى وافق عليه وهو رئيس لهيئة التخطيط العمرانى، مؤكدا أن الموقع المتفق عليه تم اختياره بشكل مبدئى عقب الموافقة على النقل بين وزارتى البيئة والصحة ومحافظتى القاهرة والجيزة، موضحاً فى الوقت نفسه أن القويضى طلب إجراء دراسة خاصة لها عدة أسس لتنفيذ عملية النقل بشكل أفضل لأصحاب الحظائر والمزارع بما يحقق المصلحة العامة. وقال المدبولى، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»:«تم اختيار الموقع قرب مدينة 15 مايو أوائل العام الماضى، بشكل مبدئى، وكان القرار وقتها أن يكون هناك تخطيط بالمشاركة عند اتخاذ القرار النهائى، وهو ما قرره اللواء عبدالسلام المحجوب بعمل دراسة شاملة مع أصحاب الحظائر والمزارع لاستطلاع آرائهم حول جدوى النقل، وما يحتاجونه فى المنطقة التى سيتم النقل إليها، خاصة أن وجود الخنازير مرتبط بجامعى القمامة». وأضاف المدبولى: «قررنا البدء بالدراسة الاجتماعية، حيث بعدنا عن خبراء التخطيط العمرانى، واعتمدنا على خبراء متخصصين فى الشؤون الاجتماعية ولهم خبرات مع أصحاب الحظائر، وركزت الأسئلة على إمكانية قبول هؤلاء لفكرة تجميعهم فى مكان واحد أم لا، إضافة إلى مدى موافقتهم على اقتراح فصل الخنازير عن القمامة واعتماد تربيتها على العلف، أسوة بما يحدث فى أوروبا». وأشار المدبولى إلى أن النقل يحتاج عمل شبكة طرق وبنية أساسية كالكهرباء والمياه والصرف الصحى ليكون مجتمعاً عمرانياً متكاملاً، يستطيع من خلاله أصحاب الحظائر والعاملين فيها، التنقل إلى أماكن عملهم، لافتاً إلى أن هناك احتمالات بوجود مكان آخر للنقل بجانب مدينة 15 مايو، قد يكون فى محافظة 6 أكتوبر ولكن بعيداً عن التجمعات السكنية. وأوضح المدبولى أن الاختيار المبدئى لمكان النقل جاء بناء على اشتراطات وزارة البيئة الموجودة فى دليل خاص بها، مؤكداً أن المكان بعيدا عن العمران فى أقصى الجنوب ولا يوجد به هواء بحيث لا يحرك الروائح أو الفيروسات والجراثيم التى قد تنقل من الحظائر. وأشار إلى أن الهيئة بصدد الانتهاء من الدراسة خلال أيام لعرضها على الجهات المعنية واتخاذ القرار التنفيذى للقرار الجمهورى بأسرع وقت ممكن، خاصة أن عملية النقل لا تستغرق سوى أيام قليلة.