خيرية البشلاوى تستقيل من رئاسة مهرجان الإسكندرية.. والليثى يستعد للانسحاب من جمعية الفيلم

استقالت الناقدة خيرية البشلاوى من منصب رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى بعد أن تولت رئاسة دورة واحدة فقط، وأكدت فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أنها اتخذت قرار الاستقالة قبل بدء دورتها الأولى، لكنها أجلته حتى لا تضع إدارة الجمعية المسؤولة عن المهرجان فى موقف حرج بسبب ضيق الوقت،
وقالت: القرار نهائى حتى لو رفضه مجلس إدارة الجمعية لأن هذا المهرجان لن يحقق أهدافه إلا إذا تم إعادة بنائه من جديد، فلا يمكن أن نقيم مهرجاناً ناجحاً من مكان يسكنه العنكبوت وأشخاص مصابة بورم، ولولا وجود المهرجان لما كان لجمعية كتاب ونقاد السينما أى نشاط أو وجود،
وقد حاولت أن أخرج بدورة خالية من المشاكل ومتماسكة ولها رؤية، وأعتقد أننى نجحت إلى حد كبير فى ذلك، لكننى لم أكن حرة بشكل كاف، ولم أستطع تحقيق كل طموحاتى لأن القائمين على المهرجان غير متجانسين، ودائما فى حالة صدام. واعترفت خيرية بأنها استفادت بشكل كبير من التجربة، وأكدت أن ممدوح الليثى رئيس الجمعية حاول أن يساعدها بشكل كبير.
وأكد الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما المشرفة على المهرجان أن مجلس إدارة الجمعية لم يقرأ استقالة خيرية البشلاوى حتى الآن، وقال: خيرية طلبت إعفاءها من رئاسة المهرجان،
وقد عرضت ذلك على مجلس الجمعية، لكننا لم نجتمع حتى الآن لبحث الاستقالة التى لم تكن مسببة لأن علاقتنا طيبة، ولا توجد بيننا أى مشاكل خاصة بعد أن قدمنا دورة ناجحة، وأرى أن استقالتها خسارة لأنها طاقة كبيرة، ولكن فى الوقت نفسه مصر مليئة بالكفاءات.
وفسر الليثى استقالة خيرية بأنها «ربما» تعود إلى المتاعب التى واجهتها أثناء التحضير للمهرجان، خاصة أنها المرة الأولى التى ترأس فيها مهرجاناً بحجم مهرجان الإسكندرية، وقال: هذه المتاعب عادية، وتقابلنا فى كل دورة، لكنها لم تستطع تحملها.
وأكد الليثى أنه يستعد للرحيل من منصبه كرئيس لجمعية نقاد وكتاب السينما رغم عدم انتهاء ولايته، وقال: أعتقد أن مهمتى فى الجمعية انتهت، وأعتقد أننى نجحت ثمانى سنوات فى تقديم العديد من الخدمات، وقمت بدورى على أكمل وجه،
وقد أبلغت بعض أعضاء مجلس الإدارة بقرار انسحابى بشكل شفهى، وسأقدمه بشكل رسمى خلال الفترة القادمة فى هدوء شديد لأننى لا أستطيع الآن تحمل أعباء عديدة، ويكفينى منصب رئيس اتحاد النقابات الفنية لأنه إشرافى بسيط وغير مرهق وملائم لظروفى الصحية،
وهناك شخصيات عديدة فى الجمعية تستحق منصب الرئيس، وبالمثل فى منصب رئيس جهاز السينما الذى من الممكن أن أغادره فى أى وقت، لكن قراره يرجع إلى مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى، ويكفينى أننى قدمت من خلاله أعمالا متميزة استطاعت أن تمثل مصر فى العديد من المهرجانات المهمة آخرها فيلم «واحد صفر»، كما أننى لم أقدم فيلما واحدا سيئا.