خيرية البشلاوى رئيس مهرجان الإسكندرية: اضطررنا لدفع 80 ألف جنيه للحصول علىأفلام.. ولا يوجد فيلم يمثل مصر حتى الآن

شهد مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، قبل انعقاد دورته التى تقام فى الفترة من 4 إلى 10 أغسطس المقبل، الكثير من الجدل، الذى يتعلق بأسماء المكرمين، وعدد الأفلام التى تقرر عرضها، وكذلك استبعاد الناقد محمود قاسم من الإشراف على المطبوعات هذا العام، مما أثار أزمة كبيرة فى كواليس المهرجان، فى أول دورة ترأسها الناقدة خيرية البشلاوى، والتى تتزامن مع احتفال المهرجان بيوبيله الفضى.
وقالت خيرية البشلاوى، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: إن المهرجان سيحتفى بالعديد من المكرمين والمناسبات المهمة بمناسبة مرور 25 عاما على إقامته، ومنهم رؤساء المهرجان السابقون ومؤسسو جمعية نقاد السينما، وكذلك الاحتفال باليوبيل الذهبى لمعهد السينما، وقد أهدينا هذه الدورة إلى اسم كمال الملاخ، وأطلقنا اسمه على جائزة المهرجان الأولى فى الإخراج، حتى نعطيه حقه كمؤسس للمهرجان، كما تقلص عدد الضيوف الأجانب من 20 إلى 25 ضيفا فقط، لأن الميزانية لم تحتمل تقديم دعوات لكل أصحاب الأفلام.
وحول اختيار حسن حسنى ضمن المكرمين هذا العام- بجانب المخرج توفيق صالح ومريم فخرالدين ومدير التصوير مصطفى إمام- والذى أثار العديد من الجدل قالت خيرية: رشحت اسم حسن حسنى لأنه غزير الإنتاج ومؤثر جدا فى الحركة السينمائية، وله أعمال مع جميع الأجيال، وقد آن الأوان لننظر إلى نجوم الأدوار الثانية ممن لهم بصمات واضحة، وحسن حسنى مثل أى ممثل له أعمال تحسب له وأخرى تحسب عليه وله جماهيرية كبيرة، وإذا كان لنا تحفظات على بعض الأعمال التى يشارك فى بطولتها فقد يمنحه هذا التكريم إحساسا أكبر بالمسؤولية ونعطى له فرصة للحديث عن وجهة نظره فى اشتراكه فى هذه الأعمال.
أما عن الأزمة التى سببها استبعاد الناقد محمود قاسم، عضو مجلس إدارة الجمعية، من الإشراف على مطبوعات المهرجان، والتى أشرف عليها خلال السنوات الماضية قالت: عندما حضرت إلى الجمعية لم أجد وثيقة واحده تتحدث عن تاريخها، كما أن لى رغبة كبيرة فى الإشراف على هذه المطبوعات لأنها تحتاج إلى دقة كبيرة، ويفضل أن تخرج من مطبخ المهرجان بينما تحظى أعمال محمود قاسم بالاستسهال الشديد، إضافة إلى أننى فشلت فى التعامل معه.
وفيما يثار حول عدم حصولها على عضوية جمعية نقاد السينما، التى تشرف على المهرجان حتى الآن قالت: لا أفضل الانضمام إلى أى جمعية أو مؤسسة فنية لأننى أرى نفسى «جمعية مستقلة»، وهذا ليس غرورا، ولكننى لا أريد أن أصطدم بأفكار الآخرين كما أننى لست صاحبة اتجاهات محددة ولا أفضل الشللية.
وأكدت خيرية أن هناك فنانا معروفا- رفضت ذكر اسمه- سيتولى تصميم بوستر المهرجان هذا العام، وسيكون التصميم مستوحىً من تاريخ الإسكندرية، وذلك لعدم موافقة إدارة المهرجان على التصميمات التى نفذها طلاب كلية الفنون الجميلة.
وأضافت خيرية: اخترنا 13 فيلما للاشتراك فى المسابقة الرسمية تعرض كلها لأول مرة وفقا للائحة المهرجان، ووصل عدد الأفلام التى ستعرض فى جميع الأقسام حتى الآن إلى 55 فيلما،
وقد اضطررنا إلى دفع 80 ألف جنيه لأصحاب هذه الأفلام حتى نحصل على نسخ منها للعرض فى المهرجان، وحتى الآن لم نستقر على الفيلم المصرى الذى سيعرض فى المسابقة، لأن معظم إنتاج الشركات تم عرضه مؤخرا، كما تشكلت مؤخرا لجنة التحكيم وتضم فى عضويتها سينمائيين من فرنسا وفلسطين ومقدونيا والمغرب، ومن مصر تم اختيار منة شلبى ومدير التصوير محسن أحمد.
وحول الأزمة التى وقعت العام الماضى بسبب استبعاد فيلم «لولا» المغربى من العرض فى حفل الافتتاح بحجة إساءته إلى سمعة مصر، أوضحت خيرية: عدم عرض الفيلم لم يتسبب فى امتناع المغاربة عن الاشتراك فى المهرجان خلال الدورة المقبلة.
وفيما يتعلق بمشاركة أبناء الإسكندرية فى الإشراف على المهرجان خلال الدورة المقبلة لأول مرة قالت: من حق أبناء الإسكندرية الاشتراك فى مهرجان يقام على أرضهم، وسيتولى بعض الشباب الإشراف على الندوات والنشرات وتنظيم المسرح ومتابعة العروض فى بعض النوادى.