لم يترك المصريون شيئا إلا وضربوا فيه أمثالا شعبية تعكس تجربة .. خبرة .. حكمة، أما عن السعادة فلم تمر عندهم مرور الكرام وضربوا فيها وفى قيمتها وندرتها كثيراً من الأمثال. اتجه ضاربو الأمثال إلى التأكيد على أن السعادة مقدرة من الله سبحانه وتعالى فإذا أراد الله سعادة الإنسان فهى مكتوبة له وموعود بها، وتأتيه دون مساعدة من الغير «السعد لما يآتى ما يحبش مساندة» و«السعد وعد» و«السعد ماهوش بالشطارة» «السعيد كل الناس تخدمه». وأبرزوا أهميتها وقيمتها فى أمثال «عند السعد النملة تقتل التعبان» و«عيش فى العز يوم ولا تعيش فى الذل سنة» ورأوا فى السعادة أنها عدوى «من جاور السعيد يسعد». وجاء معنى السعادة فى أمثالنا الشعبية فى مرادفات أخرى كالحظ والعز والفرح «حسك تفوت الحظ إن كان حابك» و«ساعة الحظ ماتتعوضش» و«ساعة لقلبك وساعة لربك» و«فى فرحكم أبص وارجع وفى غمكم لى التلات والأربع» و«فى أفراحكم منسية وفى أحزانكم مدعية» و«قالوا مالك بتجرى وتهرولى قالت بنت أختى عاملة فرح». شغلت السعادة اهتمام المصريين للدرجة التى جعلتهم يضربون أمثالا فى افتقادهم لها وتحسرهم عليها، ك«المتعوس متعوس ولو علقوا على راسه فنوس» و«ناس ياكلوا البلح وناس يترموا بنواه» و«يافرحة ماتمت خدها الغراب وطار».