دعا وزير الاتصالات الجزائرى عز الدين ميهوبى وسائل إعلام بلاده إلى عدم المساس بالعلاقات مع مصر، وعدم الانسياق وراء الشائعات خلال المعالجة الإعلامية للمباراة المرتقبة التى ستجمع المنتخب الجزائرى بنظيره المصرى يوم 14 نوفمبر المقبل بالقاهرة فى ختام التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقال ميهوبى فى لقائه بالإعلاميين الرياضيين الجزائريين إن العلاقات التاريخية المميزة والقواسم المشتركة بين الجزائر ومصر أكبر بكثير من نتيجة مباراة تلعب فى 90 دقيقة حتى لو كانت نتيجتها النهائية هى المحددة لهوية المتأهل لكأس العالم. وأضاف: «صحيح أن لكل منتخب حظوظه و،كل واحد منا سواء كان جزائرياً أو مصرياً يريد أن يتأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب العلاقات القوية بين البلدين». ودعا ميهوبى الإعلام الجزائرى إلى تحرى المصداقية وتبنى الاحترافية فى التعامل مع المباراة، مشدداً على ضرورة تجاهل ما تنشره بعض المنتديات التى لا تعبر إلا عن أصحابها ولا تلزم بالضرورة مصر وصحفييها فى إشارة إلى بعض المقالات والحصص التليفزيونية التى تريد الإساءة للجزائر تاريخاً وشعباً. وأثنى على ما وصفه بالتصريحات المسؤولة لرئيس المجلس القومى للرياضة فى مصر حسن صقر وبعض اللاعبين القدامى والتى تصب كلها فى خانة تلطيف الأجواء قبل المباراة الحاسمة، كما أكد أن عدداً من الصحفيين المصريين اتصلوا به وأعلنوا له براءتهم من هذه الحرب الإعلامية «القذرة». وقال ميهوبى: «مهمة منتخبنا هى تحقيق التأهل داخل الملعب بينما مهمة الصحفيين الجزائريين هى الوقوف إلى جانب المنتخب بإبعاده عن الضغط، وخدمة المصلحة الوطنية ومراعاة العلاقات المميزة بين الشعبين الجزائرى والمصرى التى تبقى فوق كل اعتبار».