اختتم الرئيس الرئيس حسنى مبارك، أمس، زيارته لكرواتيا التى استمرت يومين، بلقاء مع رئيسة الوزراء الكرواتية يادرانكا كوسر، تركز على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية بالأسواق الكرواتية، والإنطلاق منها إلى دول شرق ووسط أوروبا. فيما أكدت مصادر رئاسة الوزراء الإيطالية، أن مباحثات مبارك ورئيس الوزراء الإيطالى سلفيو بيرلسكونى، التى بدأت أمس بروما، تعد عنصراً جوهرياً فى سياسة إيطاليا الخارجية وتحركها السياسى لتحقيق الاستقرار والتنمية فى منطقة الشرق الأوسط. وتناولت محادثات مبارك مع كوسر، سبل وإمكانيات زيادة حجم التبادل التجارى بين القاهرة وزغرب، والذى يبلغ حاليا 70 مليون دولار ليرقى إلى مستوى العلاقات السياسية، وكذلك إمكانية إقامة المشروعات الصناعية والإستثمارية المشتركة، خاصة أن البيئة الاستثمارية بالبلدين مؤهلة لذلك، بالإضافة إلى بحث سبل زيادة الحركة السياحية وتبادل الزيارات بين البلدين والاستفادة من الخبرات المتبادلة فى الجانبين. وقال السفير سليمان عواد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إنه تم التركيز خلال المباحثات على الجانب الاقتصادى، وكذلك السياحى، حيث توجد آفاق واسعة بين البلدين فى هذا المجال، خاصة أن السياحة تشكل 25% من الدخل القومى لكرواتيا، بالإضافة إلى بحث التعاون فى مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث تحتل كرواتيا المركز الثانى بعد النمسا أوروبيا فى هذا المجال. وأوضح السفير عواد أن الرئيس مبارك ركز خلال مباحثاته على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية، وتصحيح الخلل فى الميزان التجارى وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية بالأسواق الكرواتية، والانطلاق منها إلى دول شرق ووسط أوروبا. فى سياق متصل أكدت مصادر رئاسة الوزراء الايطالية، أن مباحثات، الرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإيطالى سلفيو بيرلسكونى، التى بدأت أمس، بروما، تعد عنصراً جوهرياً فى سياسة إيطاليا الخارجية وتحركها السياسى لتحقيق الاستقرار والتنمية فى منطقة الشرق الاوسط. وأشارت المصادر فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بروما، إلى قناعة وتثمين إيطاليا للدور بالغ الأهمية الذى تلعبه مصر فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة وفى جهود البحث عن حلول لأزمات المنطقة الساخنة فى الشرق الأوسط والخليج العربى. وحول موقف إيطاليا من القضايا الرئيسية التى تشهدها مائدة المحادثات المصرية الايطالية، أوضحت المصادر أن إيطاليا تترقب الاستماع إلى وجهة النظر المصرية، مشيرة إلى أن موقف روما فى التعامل مع الأطراف الفلسطينية لايزال فى قالب أوروبى يبحث عن دور فعال لتحريك الموقف ودفعه إلى طريق التفاوض بين أطراف الصراع دون التورط فى قضايا فرعية قد تحيد بالموقف الراهن عن مسار السلام الدائم والعادل لصالح شعوب المنطقة.