على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولى للفيلم التسجيلى والقصير أقامت شركة «سمات» بالتعاون مع المركز القومى للسينما ورشة لتدريب 12 شاباً على صناعة الفيلم التسجيلى، تم تصوير 3 أفلام ذات قصص منفصلة متصلة، وتم ضمها معاً فى فيلم واحد مدته 30 دقيقة تحت عنوان «الموسيقى فى المكان». تقول المخرجة هالة جلال، المشرفة على الورشة، صاحبة شركة سمات: كانت تجربة جيدة، وفكرة الورش التى تقام على هامش المهرجانات ليست من اختراعنا وإنما هى تقليد يتم اتباعه فى معظم المهرجانات الدولية، وحين اقترحتها على مسؤولى مهرجان الإسماعيلية قبل 3 سنوات رحبوا بها، وأقمناها تحت عنوان «الذات والمدينة» بدعم من الاتحاد الأوروبى، وأنتجت وقتها 4 أفلام حصلت على العديد من الجوائز فى مهرجانات مصرية، وهذه ثانى مرة تقام فيها الورشة، لكننا هذا العام أقمناها دون دعم من الاتحاد الأوروبى، بسبب انتهاء بروتوكول الشركة معه، والمشاركون فى الورشة 6 منهم من المعهد العالى للسينما وهم أوائل الفرقتين الأولى والثانية، والباقون أوائل ورش الشركة وسبق لهم العمل فى أفلام. وأشارت هالة إلى أن الورشة ليست تعليمية، وإنما هدفها تدريب الشباب على استخدام تقنيات السينما وتصوير موضوع لهم حرية اختيار شخصياته وأماكن تصويره، بشرط أن يكون فى الإسماعيلية، وأن الأفراد الذين يسجلون معهم لهم علاقة بالموسيقى، لأن الورشة كلها بعنوان «الموسيقى فى المكان» وهو نفس عنوان الفيلم. أشرف على الورشة المخرج أيمن حسين، والسيناريست سامى حسام، ومدير الإنتاج عمرو عبده، وقال عمرو: أجمل ما فى الموضوع أننا نعمل دون ميزانية، فنحن نستخدم معدات وفرتها الشركة وكاميرات وفرها المركز القومى للسينما، والمسؤولون عن التدريب تبرعوا بأجورهم، وقد واجهتنا بعض الصعوبات الأمنية أثناء تصوير أحد الأفلام، لأننا اكتشفنا أثناء التصوير فى شارع الثلاثينى أننا أمام مبنى إحدى الجهات الأمنية، فصورنا فى أماكن سهلة أمنياً. أكدت ساندى صموئيل، الطالبة فى معهد السينما، بالفرقة الثانية، شعبة إخراج، أنها استفادت كثيراً من التجربة، لأنها جاءت لمكان لم تكن تعرف عنه معلومات كافية لصناعة فيلم، وقابلت أشخاصاً لم تعرفهم من قبل، وتمكنت هى وزملاؤها من تصوير 3 أفلام فى ظروف زمنية ومكانية صعبة، و قالت إنها أخرجت فيلماً عن صناعة السفن والمراكب وأن المسؤولين عن الورشة قسموا الشباب طبقاً لتخصصاتهم على الأفلام الثلاثة. وقالت إيرينى فادى، الطالبة بشعبة المونتاج: لأول مرة أشترك فى صناعة فيلم وثائقى، وبالتالى أشعر باستفادة كبيرة، ولا أخشى من الأخطاء لأن هذه أول تجربة، ومسؤولو الورشة أكدوا لنا أن الهدف الأساسى هو تدريبنا على العمل الجماعى والاستفادة من التجربة والخطأ.