عرضت مساء الثلاثاء الماضى مسرحية «سيد العالم» فى قصر الأمير طاز ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبى. المسرحية من إنتاج الفرقة القومية للعروض التراثية «مسرح الغد»، وتأليف حمدى زيدان وإخراج محمد مرسى، وتتناول حياة «سيد» الذى يعمل «ضارب دف» فى حضرة صوفية، ويحلم بأن يكون سيدها، وبعد أن يحقق ذلك، يكتشف أن طموحة لم يتحقق، ويقرر العمل فى المولد «طبال» للراقصة «دنيا» التى تمثل الدنيا، ويحاول السيطرة عليها، لكنها ترفض، ويشعر أن شخصيته غير متحققة، ويقابل «رباب» التى تمثل الحداثة والعولمة، ويحاول أيضا السيطرة عليها، لكنها ترفض. وقد ربط المؤلف بين الدين والدنيا والعقل، وقدم عرضا جرب فيه على مستوى الحوار غير التقليدى، واستخدام الصورة، واللعب على الطقوس الصوفية والتراث الشعبى. مخرج العرض محمد مرسى أكد أنه اختار العرض فى قصر الأمير طاز ليحول المكان المفتوح إلى مولد، فى حين استخدم أعلى مكان فى القصر لل«حضرة»، وعلى اليسار جسد فكرة الحداثة، وعلى اليمين الرقص الذى يرمز للدنيا والحاضر، وقال: طرحت فكرة الشذوذ الجنسى فى العرض مع وجود الحضرة والمولد للتعبير عن هذا الجيل الذى تمزق ما بين الدين والدنيا والعولمة، وكثير من الشباب فى الوقت الحاضر يعيش تجربة «سيد»، وطرح الشذوذ الجنسى الغرض منه طرح سلبيات الحداثة لأن الشذوذ أصبح منتشرا بشكل ملفت، ومبررات ممارسيه من الجنسين تتلخص فى الحرية والثقافة والعولمة، وقد تفهمت الرقابة ذلك، ولم تعترض لأن الطرح غير مبتذل، وقد تكلف العرض ما يقرب من 92 ألف جنيه. أما أحمد عبدالجواد الذى يجسد شخصية «سيد» فى العرض، فقال: سيد موجود داخل كل إنسان فى المجتمع العربى والذى يتصارع بين الحق والباطل والخير والشر والمعتقدات والحداثة والعولمة، وجموح الكاتب فى الربط بين الدين والجنس فى المسرحية القصد منه توضيح التطرف فى مراحل عمر الإنسان المختلفة وهى إما التدين التام أو الشذوذ فى الفكر أو الشذوذ الجنسى، وأعتقد أن التجريب الواضح فى العرض هو فى استخدام المكان المفتوح فى قصر الأمير طاز.