انتهز دعاة حقوق الإنسان فى روسيا، فرصة لقائهم بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، أمس الأول، خلال زيارتها الرسمية لموسكو، وطالبوها بمساعدتهم فى حماية «أرواح» ناشطى حقوق الإنسان وتقديم قتلتهم إلى العدالة. والتقت كلينتون بناشطين حقوقيين وصحفيين ومسؤولين لهم صلة بقضايا حقوق الإنسان، لكنها امتنعت عن الاجتماع بقادة الأحزاب المعارضة، وذلك بعد يومين من تحقيق الحزب الحاكم فى روسيا فوزاً كبيراً فى انتخابات محلية، قالت المعارضة إنه تم تزويرها. وتعهدت كلينتون خلال اجتماعها «غير الرسمى»، مع نشطاء حقوق الإنسان، بأن تتمسك بلادها دائماً بمعايير الديمقراطية، وأشادت بشجاعة هؤلاء النشطاء الروس فى الدفاع عن حقوقهم والمطالبة بها، وأضافت - وفقاً لتسجيل صوتى أصدره مسؤولون أمريكيون - أن «الموجودين منكم هنا اليوم لا يدركون المخاطر فحسب، بل عايشتموها، لقد رأيتم أصدقاء وزملاء تعرضوا للمضايقة والترهيب بل وقُتلوا، ومع ذلك تواصلون العمل والكتابة والتحدث، رافضين إسكات أصواتكم». من جانبها، صرحت تانيا لوكشينا، من منظمة «هيومان رايتس ووتش»، المعنية بحقوق الإنسان، التى شاركت فى الاجتماع الذى دام ساعة مع كلينتون فى مقر إقامة السفير الأمريكى بموسكو، بأنه يتعين على واشنطن مواصلة الضغط على روسيا لتحسين سجلها فى مجال حقوق الإنسان.