اختتام مشروع "اتنين = واحد" لتعزيز المساواة وتمكين الشباب    سعر صرف الدولار أمام الجنيه اليوم الخميس في البنوك المصرية    أسعار الفراخ بتموت.. هبوط جديد يسعد المستهلك    مصر وكوريا الجنوبية توقعان منحة مشروع تطوير تكنولوجيا صيانة السيارات الخضراء    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الخميس 25-9-2025 في محافظة قنا    السفير الفرنسي: الاعتراف بدولة فلسطين خطوة ضرورية لضمان أمن واستقرار المنطقة    مصادر طبية: استشهاد شابين باشتباك مع قوة إسرائيلية في طمون شمال الضفة    رئيس الوزراء يعود من نيويورك.. ويترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم    جدول ترتيب الدوري الإسباني قبل مباريات اليوم    بشرى حول الطقس اليوم.. انخفاض الحرارة وأمطار خفيفة    كثافة مرورية بشوارع القاهرة والجيزة    بسبب القروض.. أمن المنوفية يكشف غموض العثور على جثمان رجل مطعون    حبس طالب ضرب آخر بآلة حادة في المنوفية 4 أيام على ذمة التحقيقات    جبران يعتمد صرف 800 ألف جنيه رعاية صحية وإعانات حوادث ل217 عاملاً    في هذا الموعد.. ماجد المهندس يحيي حفلًا غنائيًا في عمان    دعاء الفجر| اللهم اجعل لنا نصيبًا في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال    الرئيس السيسي يصدر قرارًا جمهوريًا جديدًا.. تعرف عليه    الفلبين تأمر بإجراء عمليات إجلاء مع اقتراب عاصفة بوالوي من ساحلها الشرقي    طقس اليوم الخميس.. أمطار على السواحل وعاصفة ترابية بالمناطق الجنوبية    ترامب يعلن عن خطة لإنهاء الحرب في غزة.. إليكم أبرز البنود    تونس وأسطول الصمود العالمي.. تسهيلات الدولة وضغوط الخارج    5 مكملات طبيعية تخفض مستويات الكرياتينين وتدعم صحة الكلى    الدولار الأمريكي يلامس أعلى مستوياته اليوم الخميس 25-9-2025 عالميًا.. وتأرجح أسعار العملات الأجنبية الأخرى    الأبيض شكله أحلى ولكن، شوقي غريب يكشف توقعاته لمباراة القمة بين الأهلي والزمالك (فيديو)    تعيين الإعلامي شادي شاش رئيسًا لقناة إكسترا نيوز    موعد إجازة نصف العام الدراسي 2026.. التفاصيل كاملة ل نهاية الترم الأول    رسمياً ترقيات الأزهر 2025.. اعتماد حركة تشمل 31288 معلمًا ومعلمة    «متصدرش للناس أمر مش حقيقي.. والجماهير تجاهلت اعتذارك».. مدحت شلبي يهاجم الخطيب    «صاحبي العزيز».. أحمد السقا يحيي ذكرى رحيل والده رائد مسرح العرائس في مصر    فصل طالب تعدى على «معلم» بالقليوبية.. وحبسه على ذمة التحقيقات    غضب بين أهالي «المنايل» لنقل «المدرسة التجارية»    «حمادة طلع مصطفى».. متهم ينتحل اسم شقيقه للهروب من عقوبة المخدرات و«جنايات المنيا» تحبسه عامًا بتهمة التزوير    قلق فى الزمالك قبل مواجهة «الأحمر»    «مفيش مدرب يتكلم وحش عن لاعبه».. أشرف قاسم ينتقد يانيك فيريرا    تكييف الصالة، لاعبو تنس الطاولة يكشفون مفاجأة عن وفاة زميلهم بشكل مفاجئ (فيديو)    لا يظهرون المودة والاهتمام.. 6 أبراج تهمل شريكها (منها الحمل والجوزاء)    عضو بفرقة BTS يشتري عقارا فاخرا في سيول بمبلغ خيالي    مؤسسة «هيكل» تحتفل بذكرى ميلاد «الأستاذ» وتكرم الفائزين بجائزة «الصحافة العربية»    بعد انتهاء الصيف.. الموعد الرسمي لتطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر (تأخير الساعة 60 دقيقة)    فيضان مدمر يداهم السودان وارتفاع المنسوب في مصر، خبير يحذر من خطر قادم من سد النهضة    على مرضى القولون العصبي الحذر.. 6 أضرار لمكون غذائي شهير    قد يكون علامة على مشكلة صحية.. ما أسباب رائحة البول النفاذة؟    بدون مرموش.. مانشستر سيتي يتأهل رفقة كبار إنجلترا في كأس الرابطة    انفراد.. جيسون بيتمان وجود لو يكشفان ل"اليوم السابع" تفاصيل مسلسل Black Rabbit    يلا علشان ترجعى البيت بسرعة.. رسالة ابن رحمة أحمد لها فى المستشفى    رفاق محمد عبد المنعم في نيس يسقطون أمام روما في الدوري الأوروبي    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 25 -9-2025 في بني سويف    أسعار الحديد في أسيوط اليوم الخميس    رئيس إيران لماكرون: لا نسعى لقنبلة نووية.. ومستعدون لمناقشات أوروبية    نتنياهو: إسرائيل تتفاوض بشأن اتفاق أمني مع سوريا    كيفية إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين عبر بوابة مصر الرقمية    رئيس جامعة طنطا يفتتح فعاليات ندوة "التحديات النفسية في الحياة الجامعية"    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وطنية وحاضرة دائمًا في الحركة الوطنية    مراجعة شاملة ل95 منشأة طبية بالفيوم لضمان جودة الخدمات الصحية    قرار عاجل من تعليم الفيوم بعد واقعة اعتداء معلم على طالب    أمين الفتوى: ما يجري في غزة معركة بين الحياة والظلم(فيديو)    خالد الجندي: الإنسان الذي اختار طريق الكفر في الدنيا لا يمكنه طلب الرحمة بعد فوات الأوان    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«نوبل» لأوباما ولكنها عن... بوش
نشر في المصري اليوم يوم 13 - 10 - 2009

حصول أوباما على جائزة نوبل للسلام يقول الكثير عن الجائزة نفسها وقيمتها لا عن أوباما، فالبعض يحب أن ينسى أن تلك الجائزة مسيسة إلى حد كبير وطالما أثارت اختياراتها جدلاً صاخباً حول العالم، فرغم أنها ذهبت أحياناً لعظماء مثل مانديلا إلا أن غاندى مثلاً لم يحصل عليها، بينما منحت لمجرمى حرب من نوع مناحم بيجين وهنرى كيسنجر، أما شيمون بيريز الذى حصل عليها فى 1994 رغم تاريخه، فقد استدار بعد الحصول عليها بعامين ليدمر لبنان فى عملية عناقيد الغضب عام 1996، التى استخدمت فيها أسلحة محرمة دولياً، ثم كان هو نفسه رئيساً لبلاده حين ارتكبت جرائم الحرب الأخيرة فى غزة ولم ينطق بكلمة.
والحقيقة أن منح جائزة سلام لرئيس وهو فى موقع المسؤولية يمثل إشكالية فى حد ذاته، لأن الرئيس -أى رئيس- بحكم موقعه يسيطر على آلة الحرب فى بلاده، الأمر الذى يجعل منحه الجائزة مغامرة غير محسوبة إذا ما اتخذ بعد حصوله عليها قراراً أودى بحياة الأبرياء، أما إذا كانت الجائزة تمنح لرئيس القوة الأعظم التى تحتل بلدين كبيرين فتلك إشكالية أخرى تثير الكثير من علامات الاستفهام.
لكن حصول أوباما على الجائزة كان فى ظنى بمثابة بيان سياسى تصدره لجنة نوبل تعلن فيه رأيها فى بوش الابن أكثر منه تقديراً لشخص باراك أوباما أو إنجازاته، فالحيثيات التى ذكرتها اللجنة كانت كلها فى إطار التحول فى «المناخ الدولى» منذ وصول أوباما للسلطة، فقد تحدثت اللجنة عن «إعادة الاعتبار» للدبلوماسية التى حلت محلها الأداة العسكرية فى عهد بوش وتطرقت إلى عودة الاهتمام بدور المنظمات الدولية التى لقيت تجاهلاً وسخرية من فريق بوش، ثم تحدثت الحيثيات عن سعى أوباما لبناء علاقة أفضل مع العالم الإسلامى، فضلاً عن دعوته لعالم خال من السلاح النووى..
بالعربى اللجنة سعيدة برحيل بوش وعصابته وتولى غيره الرئاسة! ومما يعزز ذلك الظن أن آخر موعد للترشيح للجائزة كان فى فبراير الماضى أى بعد تولى أوباما بأسابيع قليلة، بما يعنى أن ترشيح أوباما حدث حتى قبل أن يعلن أياً من تلك المواقف التى جاءت بالحيثيات! ونوبل كانت بالمناسبة قد منحت فى 2007 الجائزة لآل جور خصم بوش الرئيسى فى انتخابات 2000 التى يعتقد الكثيرون حول العالم أنها سرقت من آل جور بحكم محكمة ذات أغلبية يمينية بفضل تعيينات ريجان وبوش الأب!
والحقيقة أن أكثر التعليقات دقة على حصول أوباما على الجائزة كان ذلك الذى أدلى به أوباما نفسه! فقد ألقى الرجل خطاباً «سياسياً» بارعاً ينطوى على رؤية واضحة ولكنه حمل فى الوقت ذاته نبرة براجماتية لا تخطئها العين، فهو لم يخف أنه فوجئ بالجائزة ويشعر بأنه لا يستحقها بل يدرك تماماً أنها ليست اعترافاً بإنجازاته، ثم حلل مغزى حصوله عليها فقال إنها بمثابة دعوة للعمل الجاد ليس من جانبه وحده وإنما من جانب كل الأمم، لكن لعل أهم ما جاء فى تعليق أوباما هو أنه كان واضحاً تماماً بشأن ما تعنيه تلك الجائزة بالنسبة للسياسة الأمريكية فى عهده، ففى خطاب قبول جائزة «للسلام»
لم تكن مصادفة أن يذكر الرئيس الأمريكى العالم بأنه «القائد الأعلى للقوات المسلحة» الأمريكية، باختصار، كان أوباما يعلن بوقار امتنانه للعالم ولكنه يخفض من سقف التوقعات، فالمعيار الذى سيحكم قراراته بشأن الحرب والسلام ليس رأى العالم ولا أحلامه وإنما مصالح بلاده ولا شىء غيرها، فعينه لا تبرح الناخب الأمريكى الذى اختاره ويدفع راتبه!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.