بحضور فاروق حسنى وزير الثقافة، وفوزى فهمى رئيس المهرجان، وعدد كبير من الفنانين ورجال المسرح من مصر ودول العالم، تفتتح فى الساعة السابعة مساء اليوم السبت على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية الدورة الحادية والعشرين لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى. أكد وزير الثقافة أن المهرجان يشهد كل عام إقبالا كبيرا من جميع دول العالم، وتشارك فى الدورة الحالية 54 فرقة مسرحية من 39 دولة، منها 10 دول عربية تشارك ب23 عرضاً هى «ظل رجل القبو» و«دون كيشوت» من سوريا، و«خيوط الأفق» و«القط الأبيض المتغطرس» من السودان، و«شيزوفرينيا» و«تقلب» من ليبيا، و«اللعبة» و«دنيا» من اليمن، و«سهرة مع سعد الله ونوس» و«سلالم الشمس» من سلطنة عمان، و«الإكليل» و«اللعب على خيوط الموت» من السعودية، و«رقصة الباليه الأخيرة» و«الوهم القادم» من قطر، و«بعد حين» و«حس القطا» من تونس، و«صدى» و«الظلال» من العراق، و«بلاعنوان» و«نيرفانا» من الأردن، بينما تشارك الجزائر بعرض «الأستاذ كلينوف»، ولبنان بعرض «وامعتصاه» فيما تشارك المغرب بعرض «لفهاماتور»، كما تشارك 31 فرقة مسرحية من 29 دولة أجنبية هى سرى لانكا، وايطاليا، وبلغاريا، واذربيجان، والنمسا، واوكرانيا، والبرازيل، والسويد، والسنغال، والمكسيك، وبولندا، وتنزانيا، وسنغافورة، وغينيا، وكازاخستان، وكوريا الجنوبية، ومولدوفيا، وأرمنيا، وروسيا، وبنجلاديش، وغانا، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، ورومانيا، والمملكة المتحدة وأوزبكستان. تقدم العروض المشاركة فى المهرجان على المسارح الكبير والصغير والمكشوف بدار الأوبرا والجمهورية والطليعة وقاعتى زكى طليمات وصلاح عبدالصبور بمسرح الطليعة والعرائس وميامى ومتروبول والسلام والشباب والعائم الكبير والصغير والغد والبالون وبيت الهراوى وبيت زينب خاتون ومركز الإبداع. وقال فاروق حسنى فى المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر الخميس الماضى بدار الأوبرا إنه تم اختيار أعضاء لجنة التحكيم من مختلف دول العالم برئاسة المخرجة والممثلة الإيطالية «دانييلا جيوردانو» وعشرة أعضاء آخرين هم: الكاتب والناقد المسرحى البولندى «توماس كاتشماريك» ومستشار المسرح الإنجليزى «جون كوزبروك» والمصرى «حسن عطية» استاذ النقد بالمعهد الفنون المسرحية والممثلة والمخرجة الامريكية «روزيمارى كوين» والمخرج المسرحى الصينى «زيونخ يوانواري» والممثلة الفرنسية «فرانسواز بريون» والدراماتورج الألمانى «كاى فوشيك» والمخرجة الارجنتينة «كريستينا ميرلى» والممثل الكندى «لارى ترومبلية» والمخرج والدراماتورجى التونسى محمد المنجى بن إبراهيم. يكرم المهرجان 10 شخصيات تقديرا لجهودهم فى تطوير الحركة المسرحية فى بلادهم وهم: الممثلة المصرية فردوس عبدالحميد والمخرجة الايطالية «جيوفانا مارينلى» والكاتب المسرحى الإسبانى «خيرونيمولوبيت موتو» واستاذ المسرح الامريكى «ريتشارد شيكنر» والناقد الفرنسى «ستيفانيت فوندفيل» والمخرج البرازيلى «سيرجومامبرتى» والممثل العراقى «عزيز خيون» والناقد البولندى «كريستوف نايبور» والممثلة الكندية «مارتين بولن» والممثل الجزائرى محمد بن قطاف. وعلى هامش المهرجان سيقام ندوة تتكون من ثلاثة محاور حول التجريب فى المسرح السياسى يديرها نهاد صليحة وأحمد زكى وهانى مطاوع. ونفى حسنى ما تردد عن أن المهرجان لم يحقق أهدافه التى تأسس من أجلها، وقال: التجريب نوع من أنواع البحث والاكتشاف ولا يمكن أن يتطور المسرح بدونه فهو غير الكثير فى الحركة المسرحية ليس فى مصر فقط بل فى العالم العربى كله وأحدث هزة مسرحية كبيرة، ونحن نستقطب كل عام خبراء المسرح من جميع دول العالم يقدمون لنا كل ما هو جديد فى فنون المسرح، ورفضنا فى تلك الدورة مشاركة العديد من المسرحيات بعدما اكتشفنا أنها لا تقدم أى جديد وليس لها علاقة بالتجريب. واعترف حسنى بأن المسرح ليس بقوته فى الستينيات لأن دخول الفضائيات والإنترنت أخذ الجمهور من المسرح مع ذلك هناك الكثير من عشاق المسرح يحرصون على التردد عليه، وقال: نحن لم نقصر أبدا فى دعم المسرح وتقديم الدعاية الكاملة للعروض التى ننتجها، وقد طالبت بتباعد توقيتات عرض المهرجانات ولكن نظراً لضيق الوقت اضطررنا لتنظيم المهرجان التجريبى فى نفس موعد مهرجان الإسماعلية، لكن سيتم دراسة الأمر بحيث يكون هناك فترة مناسبة بين المهرجان والآخر. وعن خطر مرض أنفلونزا الخنازير، والاحتياطات التى اتخذتها الوزارة حتى لا يهدد دورة المهرجان بالتوقف، قال حسنى: بالفعل نحن قلقون جدا من انتشار مرض انفلونزا الخنازير وتأثيره على المهرجان الذى يحضره عدد كبير من دول العالم لذلك اتخذنا كل الاحتياطات اللازمة، فقد تعاقدنا مع عدة مستشفيات مجهزة لننقل إليها أى حالة يشتبه فيها وهناك 6 سيارات إسعاف مجهزة متواجدة أمام مسارح الدولة لمدة 12 ساعة يوميا فضلا عن وجود سيارة مطافئ أمام كل مسرح.