سادت حالة من الفزع بين مواطنى لدول الجزر بالمحيط الهادى، بعد تحذير من وقوع أمواج مد عاتية (تسونامى) بسبب زلازل قوية ضربت سواحل جزر «فانواتو» صباح أمس. واستغرق الأمر عدة ساعات قبل أن يلغى مركز التحذير من أمواج المد العاتية بالمحيط الهادى فى هاواى التحذير، حيث إن مراقبيه بالمحيط لم يرصدوا سوى موجة مد واحدة طولها 4 سنتيمترات، لكن تلك الرسالة لم تصل إلى الكثير من سكان الجزر الذين توجهوا بالفعل إلى أراض مرتفعة، حيث إنهم انتابتهم حالة من الخوف بعد أن دمرت موجة مد جزر «ساموا» قبل 9 أيام، مما أسفر عن مقتل 184 شخصاً وتدمير آلاف المبانى. وأبلغ مركز المسح الجيولوجى الأمريكى عن وقوع 3 زلازل قبالة سواحل جزر فانواتو خلال أقل من ساعة واحدة، وقع زلزال بشدة 6.7 درجة فى بحر سيليبس قبالة سواحل ماليزيا، أعقبه زلزالان شدتهما 7.8 درجة و7.3 درجة بالقرب من جزر فانواتو. وبعد ساعات هز زلزال رابع بلغت شدته 7 درجات فانواتو. وكان المركز أصدر تحذيرا من وقوع «تسونامى» فى جزر فانواتو وسولومون وناورو بابوا غينيا الجديدة. وقامت السلطات فى نيو كاليدونيا وفانواتو بإجلاء المواطنين إلى المناطق المرتفعة. وانقطعت خطوط الهاتف وخلت الشوارع فى مدينة آبيا، عاصمة جزر ساموا، بعد انطلاق صفارات الإنذار بينما أعلن اليوم يوم حداد وطنى فى ساموا على ضحايا أمواج المد التى وقعت فى 29 سبتمبر الماضى. وفى غضون ذلك، قال مسؤولون إن زلزالا شدته 6.7 درجة وقع إلى الجنوب الشرقى من جزيرة جولو فى أرخبيل سولو بالفلبين، إلا أنه لم ترد أنباء عن أضرار أو إصابات مع استبعاد وقوع موجات مد تسونامى. ومن الزلازل إلى الأعاصير، لقى شخصان مصرعهما وأصيب نحو 56 آخرين، بعد أن ضرب الإعصار «ميلور» وسط اليابان، وتسبب فى مشكلات بالنقل الجوى والبرى وإلغاء 450 رحلة جوية، وتعليق حركة القطارات، وإلغاء بعض الخدمات فى القطار السريع وإغلاق العديد من المدارس، وأفاد التليفزيون المحلى بأن آلافاً من السكان تركوا منازلهم.