منذ رحيل أسطورة الغناء «مايكل جاكسون» فى يونيو الماضى تتسابق المحطات التليفزيونية والصحف فى كشف أسرار حياته، التى كان يحرص على خصوصيتها، تاركاً باب الشائعات مفتوحاً على مصراعيه منذ أجرى أول جراحة تجميلية وحتى وفاته الغامضة. وضمن هذا السباق المحموم، اشتركت شركات «إيه أى جى لايف» و»سونى موسيقى» و»سونى أفلام» فى إنتاج فيلم وثائقى عن «مايكل»، وفرت له «سونى موسيقى» المنتجة لجميع ألبوماته الغنائية مواد مصورة تزيد مدتها على مائة ساعة من بروفات الحفلات، التى تفرج عنها الشركة للمرة الأولى بالإضافة إلى لقاءات مع أصدقائه المقربين وأعضاء فرقته من عازفين وراقصين، كما روجت له تحت شعار «اكتشف الرجل الذى لم تعرفه أبداً من قبل»، لذلك فمن المتوقع أن يكشف الفيلم عن أسرار جديدة حقيقية عن شخصيته. الفيلم اسمه «مايكل جاكسون كما لم تره من قبل»، إخراج «كينى أورتيجا»، الذى أخرج سلسلة أفلام «المدرسة الثانوية الموسيقية» بأجزائها الثلاثة، التى اشتهرت برقصاتها المتقنة والمبهجة، ويتضمن مقاطع تحريك ثلاثية الأبعاد، وتم تصويره فى مركز «ستابلز» فى لوس أنجلوس و»أنجلوود» فى كاليفورنيا، حيث كان يعد «مايكل» سلسلة حفلات تتضمن 50 حفلاً كان أولها حفل لندن فى يوليو الماضى، الذى تم إلغاؤه بسبب وفاته، وكان سيغنى فيه أغنية جديدة تحمل اسم «هذا هو»، التى ستطرح فى الأسواق يوم 26 أكتوبر المقبل مع مجموعة أخرى تتضمن أغنياته الشهيرة، التى ستعرض فى الفيلم، وأغنيات قديمة لم تطرح من قبل. «أورتيجا» كان صديقا ل»مايكل» طوال 20 عاماً، وأخرج له جولتيه الغنائيتين الأسطوريتين «خطر» و»تاريخ»، وقال عن الفيلم: «لأول مرة سيرى الناس مايكل الحقيقى أثناء العمل من خلال مشروع حياته، وهو سلسلة الحفلات التى كان يعد لها، والفيلم يرسم صورة نادرة له، فهو مهندس عمله، يعد لكل شىء ويقود الذين يعملون معه بود وحماس». يعرض الفيلم أيام 28 و29 و30 أكتوبر المقبل فى دور عرض 72 دولة منها مصر والأردن والكويت وعمان وقطر والإمارات، وفقاً للموقع الرسمى للفيلم، وهى المرة الأولى التى يعرض فيها فيلم أمريكى فى 3 أيام فى عدد كبير من الدول، وفى نفس توقيت عرضه فى الولاياتالمتحدة، وقالت شبكة «إم تى فى» على موقعها الإلكترونى إن آلاف المعجبين بنجم البوب وقفوا فى طوابير على باب مسرح «نوكيا» فى لوس أنجلوس، للفوز بتذكرة للعرض الأول الخاص، الذى سيقام يوم 27 أكتوبر. ارتبطت شهرة «مايكل» بالموسيقى والغناء، فقد حصل على 13 جائزة «جرامى»، وألبومه «إثارة» أكثر ألبوم حقق مبيعات فى التاريخ «أكثر من 70 مليون نسخة»، وكان مؤلفاً ومخرجاً ومنتجاً وموزع موسيقى ومصمم رقصات، لكنه ليس غريباً على السينما، فقد لعب بطولة فيلمين سينمائيين حققا نجاحاً كبيراً فى الولاياتالمتحدة، الأول «الساحر» عام 1978 إخراج «سيدنى لوميت» مخرج فيلم «12 رجل غاضب»، وقدم فيه «مايكل» دور «مهرج»، و قد رشح الفيلم لجوائز أوسكار أفضل ديكور وتصوير وملابس وأغنية. والثانى «كابتن إى أو» عام 1986 إخراج «فرانسيس فورد كوبولا»، مخرج سلسلة «الأب الروح»، وسيناريو «جورج لوكاس»، مؤلف سلسلة «إنديانا جونز» ومؤلف ومخرج سلسلة «حرب النجوم»، ويعد «كابتن إى أو» الأعلى تكلفة فى تاريخ السينما، فقد بلغت تكلفة الدقيقة الواحدة فيه مليون دولار فى حين أن مدته 17 دقيقة فقط، وكان سيخرجه «ستيفن سبيلبرج»، كما صمم مايكل رقصات فيلمى «كابتن إى أو» و»ذاهبة إلى 30» عام 2000، وألف الموسيقى التصويرية للفيلم الألمانى «يرجى الضحك» عام 2006، بالإضافة إلى استخدام أغنياته فى 82 عملاً فنياً بين أفلام ومسلسلات وبرامج وحفلات أشهرها فيلم «العودة إلى المستقبل «2» عام 1989، و»ويلى الحر» بجزءيه عامى 1993 و1995، وفيلم «ساعة الذروة» بجزءيه عامى 1998 و2001، و»ملائكة شارلى» عام 2000.