«الديكتاتور» هو خامس تجربة إخراجية لإيهاب لمعى، ولم يكن فى نيته إخراجه منذ البداية، فقد كان يحضر لفيلم آخر بطولة خالد سرحان، ولكن حدثت مشكلات أدت إلى تأجيله، فاقترح عليه خالد فكرة فيلم «الديكتاتور» وتحمس لها ثم شرعوا فى كتابتها وتنفيذها. عن الإسقاط السياسى فى فيلم «الديكتاتور» يقول لمعى: بطبيعتى لا أحب الرمزية فى السينما وبالتالى فأنا لا أرمز بهذا الفيلم لعائلة الرئيس مبارك كما تصور البعض، وإنما أردت من خلاله الإسقاط على حكام العالم الثالث بشكل خاص، والديكتاتوريات الفردية بوجه عام، ولذلك احتوى الفيلم على شخصية «سفنجة» الذى يتحكم فى أطفال الشوارع ويوهمهم بأنه رئيس جمهوريتهم العشوائية الصغيرة. لمعى دافع عن مشاهد العرى فى الفيلم واعتبرها ضرورية ولا تستفز المشاهد بدليل أن الرقابة أجازتها، وقال: حين أتحدث عن شاب منفلت يجب أن أستعين بصورة تخدم هذا المعنى، ولا يمكننى تقديم دراما محجبة حين أتحدث عن انحراف أخلاقى، ويكفى أن الفيلم لم تكن به قبلة واحدة، أما مسألة ارتداء البنات للبكينى فهذا طبيعى لأنهن عشيقات ابن الرئيس.وعن الملابس والأسلحة قديمة الطراز والتى ظهرت فى الفيلم فى حين يفترض أن الأحداث تدور فى عصر حديث، قال: اخترنا هذا الطراز من الملابس بهذه الألوان وحرصنا على أن تكون مختلفة عن الألوان التى تستخدمها مصر أو أى دولة حتى لا يعتبرها أحد إسقاطا عليه، أما الأسلحة فلم تظهر سوى البنادق وأعتقد أنها تستخدم حتى الآن، ولم نكن فى احتياج لإظهار أسلحة متطورة لأن الأحداث ككل تدور فى إطار من الفانتازيا.وذكر المخرج أنه صور مشاهد الانقلابات والمظاهرات فى منطقة وادى النطرون وعدة مناطق صحراوية. وأكد لمعى أنه لم يركز على توضيح تفاصيل الانقلاب، وإنما اهتم بالنتائج، بل قصد عدم منطقية الانقلاب لأن دول العالم الثالث تشهد أحداثا كثيرة غير منطقية، والشعوب تفاجأ بحكامها ثم تفاجأ بانقلابات تخلعهم من الحكم، ثم أخرى تعيدهم.ونفى لمعى أن تكون «موقعة الصينية المجيدة» إسقاطا على حادث المنصة الذى قتل فيه الرئيس أنور السادات، وقال: هذا الفيلم ليس عن مصر وإنما عن سوء استخدام السلطة فى كل مكان.