قال الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة والتحاليل الطبية، إن احتمالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير تزداد بين المخالطين للوافدين من الدول التى ينتشر بها الفيروس أو العدوى، أو الأشخاص المتعاملين مع الخنازير والطيور على حد سواء، وكذلك جامعو القمامة، وذلك فى حيز احتكاك معهم فى مسافة لا تقل عن 180 سنتيمتراً، وتبدأ أعراض الإصابة بارتفاع فى درجة الحرارة إلى أكثر من 38.5 وكذلك ظهور أعراض العدوى بالأنفلونزا العادية، وهى رشح فى الأنف، والسعال، والكحة وضيق فى التنفس، والالتهاب الرئوى، والتهاب فى الحلق، وآلام فى العظام والعضلات، وفى بعض الحالات يصاب المريض بالقىء والإسهال. وأوضح أن الأطفال قد لا تظهر عليهم تلك الأعراض فى بداية الأمر سوى الارتفاع الملحوظ فى درجة الحرارة. ونصح عبدالهادى المواطنين بعدم منح الأطفال الأقل من 18 سنة الذين تظهر عليهم أعراض المرض عقار الأسبرين، كمحاولة لتخفيف الإصابة بالأعراض، بل ينبغى عليهم التوجه إلى أقرب مستشفى لإجراء التحاليل اللازمة، للتأكد من وجود الفيروس من عدمه، وفى حالة التأكد من الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير يتم إرسال النتائج إلى المعامل التابعة لمنظمة الصحة العالمية، حتى يتم التعرف على نوعية سلالة الفيروس، ومعرفة ما إذا كان قد حدث تحور بها عن السلالة المكسيكية من عدمه. وأشار إلى ضرورة تناول أكبر قدر ممكن من الفواكه والخضراوات والعصائر والسوائل والماء، لرفع درجة المناعة، خاصة الزنجبيل، والكنتالوب، والقرنبيط والخس والجرجير والفجل والعسل الأبيض، والجوافة والتفاح، والامتناع عن عادة التقبيل منعاً تاماً، وغسل اليدين باستمرار، واستخدام المناديل الورقية، فى حالة العطس والكحة، والتخلص الفورى منها، وعدم الاحتفاظ بها فى اليد، وتجنب التواجد فى الأماكن والتجمعات المزدحمة. كما أكد الدكتور طارق عبدالعال بالحجر الصحى بمطار القاهرة أن المطار بدأ فى إجراءات فحص الوافدين من الخارج منذ يوم الثلاثاء الماضى، حيث يتم توقيع الكشف الطبى على جميع الأفواج القادمة من الخارج، خاصة الذين يشتبه فى إصابتهم بنزلات البرد، ويعانون من عطس متكرر، واحمرار فى الأعين وارتفاع فى درجات الحرارة، ويتم التركيز على الحالات الوافدة من الدول المتفشى بها المرض، والدول المجاورة لها. وأوضح أنه فى حالة الاشتباه فى أى حالة يتم تحويلها إلى مستشفى الحميات فى العباسية، لأخذ عينات منها وتحليلها.