عقدت أكبر شركتين لتصنيع وتوريد منتجات لحوم الخنازير «رمسيس ومرقص» أمس اجتماعا لمناقشة تداعيات قرار الحكومة إعدام الخنازير الصغيرة وذبح الكبير منها، وقال جرجس يوسف صاحب شركة رمسيس لمنتجات لحوم الخنازير، إن القرار سيؤدى إلى انقراض تلك المهنة فى مصر، محذراً من صعوبة تنفيذ قرار الذبح فى ظل عدم تواجد ثلاجات كافية، بالإضافة إلى خطورة تعرض اللحوم لانتهاء صلاحيتها فى حال استمرار توقف البيع والشراء، مما سيشكل كارثة على أصحاب المصانع والشركات والعاملين فى المحال، وأضاف جرجس قائلا: التخلص من القطيع كله سيستغرق 6 أشهر على الأقل ولا توجد لدينا ثلاجات تتحمل 350 ألف خنزير، فهذا عبء كبير جداً، لذا فإن الحل الوحيد هو أن ترجع الحكومة فى قرارها وتستبدله بقرار آخر وهو إعطاء فرصة للمربين لنقل الزرائب إلى مكان آخر، خاصة أن الدول التى أصيبت بالفيروس لم تقرر ذبح خنزير واحد. ووصفت هالة مرقص، المدير التنفيذى لشركة مصر للمأكولات «مرقص»، المتخصصة فى بيع منتجات لحوم الخنازير، الحالة التى يعيشها أصحاب مصانع لحوم الخنازير الآن بالكارثية، قائلة إن بعض تلك المصانع توقف تماماً عن العمل فى الأيام الماضية، فيما تسببت الخسائر التى تكبدها آخرون فى عدم صرف رواتب العاملين بها، وأضافت هالة: قرار ذبح كل الخنازير الموجودة فى مصر يهدد تجارتنا بالانقراض ويضعنا فى مأزق كبير جداً، خاصة أن أغلب المصانع الموجودة تعمل فى تلك المهنة منذ ما يزيد على 60 عاماً، وعن حركة البيع والشراء الآن تقول هالة: كان من المفترض أن تكون تلك الأيام بمثابة موسم تروج فيه لحوم الخنازير، خاصة بعد عيد القيامة، وبالفعل كان العمل يسير بطريقة جيدة، إلى أن تم الإعلان عن خبر ظهور أنفلونزا الخنازير، فبدأت حركة البيع والشراء تقل تدريجياً حتى توقفت بشكل شبه كلى هذه الأيام فنحن لم نذبح خنزيراً واحداً منذ عدة أيام، ولم تصلنا أى طلبات من الفنادق، التى كانت تتعامل معنا، والغريب فى الأمر أن وزير الصحة كان قد أعلن فى تصريحاته لوسائل الإعلام عن عدم ظهور الفيروس فى الخنازير الموجودة هنا، كما صرح بأن الخطورة الآن تكمن فى انتقال الفيروس بين البشر أى لا علاقة للخنازير الآن بالأمر، وعلى الرغم من ذلك فوجئنا بهم يصدرون قرارا بذبح الخنازير مما يشكل تناقضاً فى التصريحات لم نفهمه حتى الآن، واستطردت هالة قائلة: حتى أمريكا والمكسيك اللتين ظهرت فيهما حالات إصابة بالمرض لم تقررا ذبح الخنازير أو إعدامها، ولا نعرف ما الذى سنفعله بهذا الكم الهائل من اللحوم بعد ذبح الخنازير التى نملكها خاصة مع اقتراب موعد صيام الرسل، الذى يمتنع فيه المسيحيون عن أكل اللحوم.