دعت حركة «المهندسون المستقلون» جموع المهندسين إلى المشاركة فى إضراب عام لهم يوم 6 أكتوبر المقبل، موجهة نداءها عبر «الفيس بوك»، الى كل «مهندس ومصرى محب للحرية والديمقراطية» ورفعت الحركة شعار حملتها الذى يتكون من ثلاث لاءات وهى لا للحراسة، لا للفساد، لا للتسييس، مؤكدة أن هذا اليوم ارتبط فى أذهان المصريين بانتصار قواتنا المسلحة على إسرائيل وتحرير أرضنا العزيزة لتحرير النقابة من الجاثمين عليها ولا ينفذون الأحكام القضائية. وقالت الحركة فى بيان الحملة أمس: «نسعى لمحاربة الفساد والمفسدين من السادة الذين حولوا النقابة إلى ثكنات لا نعلم عنها شيئاً ولا نعرف ماهية الثواب والعقاب داخلها». لكن قيادات بتجمع «مهندسون ضد الحراسة» أعربت عن معارضتها الشديدة لتنظيم الإضراب، مؤكدين ل«المصرى اليوم» أن هذا الإضراب سوف يؤدى لنتائج عكسية وسلبية تؤثر على الجهود الحقيقية الرامية إلى رفع الحراسة وإجراء الانتخابات، مشددين على ضرورة إعطاء الفرصة كاملة للجنة التى يديرها الدكتور عصام شرف، وزير النقل السابق، حتى يتسنى الإعلان عن إجراء الانتخابات. كما حذروا من الإضراب معتبرينه محاولة ل«شق الصف وتقويض الجهود الجماعية». وقال المهندس طارق النبراوى، عضو سكرتارية تجمع «مهندسون ضد الحراسة»: «إضراب المهندسين ليس فى برنامجنا فى المرحلة الراهنة». مؤكداً أن مثل هذا التحرك لابد أن يتم بشكل جماعى ويعبر عن جميع المهندسين وليس منفردا يعبر عن فئة واحدة منهم. وقال المهندس عمر عبدالله، ممثل الإخوان المسلمين فى التجمع: الإضراب سوف يؤثر علينا بالسلب، مضيفاً: اتفقنا مع الدكتور عصام شرف أن نتعاون فلا معنى للهجوم على النظام الحاكم فى مثل هذه الظروف». واعتبر عبدالله إضراب المهندسين «توقفا للحياة فى مصر»، موضحا: تصور أن المهندسين أضربوا فى مترو الأنفاق أو شركة الكهرباء أو محطات المياه والطاقة، فماذا سيكون الوضع؟ وأكد أن المهندسين يقومون بجميع الفعاليات التى من بينها الاعتصامات والاعتصامات الجزئية، حرصاً على المصلحة العامة قبل مصلحتهم الخاصة.