جددت خسارة فاروق حسنى، وزير الثقافة، المرشح لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، التساؤل عن مدى فعالية دور وزارة الخارجية فى دعم حسنى خلال الانتخابات، وردود الأفعال التى يمكن أن تتخذها الوزارة ردا على تحالف الدول الأعضاء فى المكتب التنفيذى للمنظمة ضد المرشح المصرى. واتفق عدد من مساعدى وزراء الخارجية السابقين على أن وزارة الخارجية فعلت «أقصى ما يمكنها» لإنجاح حملة دعم وزير الثقافة لليونسكو، معتبرين أن التفكير بانسحاب مصر من المنظمة، ردا على تحالف المصالح الأوروبية ضد المرشح المصرى، أمر «بعيد الحدوث»، ويرى السفير سيد قاسم المصرى، مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون المنظمات الدولية، أن مجرد تفكير الخارجية فى أمر كهذا يضع الأمور فى أكبر من نصابها، معتبرا أن الدولة اهتمت أكثر مما يجب بمسألة ترشيح فاروق حسنى، و«إننا فى النهاية حصلنا على نتيجة مشرفة جدا بوصولنا إلى الجولة الخامسة والخسارة بفارق أصوات لا يكاد يذكر». من ناحيته، شدد السفير سيد أبوزيد عمر، مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العربية والشرق الأوسط، على فعالية دور الخارجية المصرية فى انتخابات اليونسكو، قائلا إن الوزارة متمرسة فى خوض مثل هذه المعارك، وإجراء الاتصالات على المستويات الدبلوماسية العليا. ووصف عمر دور الخارجية بأنه «مثير للإعجاب» بصرف النظر عن النتيجة التى حدثت، موضحا أن الأمر لا يقتصر على الاتصالات ومحاولات الإقناع العاطفية، ولكنه يرتبط بمصالح الدول الكبرى، مؤكدا أن فوز أو خسارة مصر بالمنصب لن يضيف إلى مكانتها الثقافية، خاصة أنها تحتل مناصب فى البنك الدولى وغيرها من المنظمات ربما لم تحظى بها دول أخرى. ورأى السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن «الإعداد الجيد الذى بذلته الخارجية هو ما أدى إلى فوز فاروق بالأصوات حتى المرحلة الخامسة»، مشيرا إلى أنه لولا تلك الجهود ما كان وصل إلى هذه المرحلة.