اتهم ميخائيل جورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفيتى، رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بانتهاج سلوك غير ديمقراطى وتجاهل الشعب. فيما أكد رئيس الوزراء الأسبق ميخائيل كاسيانوف أن بوتين وضع أول رئيس لروسيا بوريس يلتسن فى «قفص ذهبى» خلال فترة تقاعده. وقال جورباتشوف، فى حديث أدلى به لشبكة «بى بى سى» الإخبارية، إن التصريح الأخير لبوتين والذى أفاد فيه بأنه سيجلس مع الرئيس لتحديد ما إذا كان سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية فى عام 2012، إنما يضر بالمبادئ الديمقراطية. وأضاف جورباتشوف: «أظن أن ذلك أمر يجب أن يقرره الناخبون أى الشعب وأنا لم أسمعه يذكر الشعب.. ولا أظن أن هذا صواب». وبعد عشرين عاما من سقوط سور برلين وانهيار الاتحاد السوفيتى، وصف جورباتشوف حزب بوتين (روسياالمتحدة) بأنه نسخة سيئة من الحزب الشيوعى إبان الاتحاد السوفيتى، مؤكدا أن روسيا تحتاج الآن إلى المزيد من الديمقراطية. وفى غضون ذلك، ذكر رئيس الوزراء الأسبق ميخائيل كاسيانوف فى مقتطفات من كتاب يصدر قريبا أن يلتسن قضى فترة تقاعده فى «قفص ذهبى» وهاتفه مراقب والكرملين يتحكم فى زائريه. وكتب كاسيانوف فى مذكراته أن بوتين الذى حل محل يلتسن رئيسا فى عام 2000، طلب من وزرائه بعد تسلمه السلطة ألا يزعجوا يلتسن دون داع بسبب ظروفه الصحية. وأضاف «كان ذلك مهذبا ولكن جوهر الأمر: لا ينبغى لأحد زيارة يلتسن أكثر من ذلك». وأكد كاسيانوف أن يلتسن شكا فيما بعد من أن هواتفه مراقبة وكثيرا ما طلب أن يغير رقم هاتفه لتجنب المراقبة. وقال: «أعتقد أنه فهم فى النهاية أنه يعيش كسجين فى قفص ذهبى، وقبول هذه الحقيقة كان قطعا مأساة له».