كان جوليانو فيكتور دى باولا فى عداد المجهولين إلى حدود بداية سبتمبر 2008. فقد كان ابن الثامنة عشرة يدرك فى قرارة نفسه أنه يملك مهارات وفنيات لا يتمتع بها سوى كبار النجوم العالميين، لكن إنجازاته ظلت حكراً على الأعداد القليلة من المتفرجين الذين كانوا يحضرون مباريات دورى الدرجة الثانية. وبعدما كان شبه غائب فى المباراة التى شهدت هزيمة بارانا 3/صفر على يد براجانتينو فى بداية الشهر، لم يتنبأ أحد ببزوغ نجمه فجأة بعد فترة وجيزة. ولم يتطلب الأمر من جوليانو سوى سنة واحدة ليتحول من نكرة إلى أحد أبرز النجوم الصاعدين على الساحة الكروية فى أمريكا الجنوبية. فقد جعلت عروضه الباهرة فى أواخر العام نادى إنترناسيونال بورتو أليجرى يعرض عليه الانتقال إلى صفوفه خلال الموسم الكروى 2009، ليفجر ابن كوربيتا بعد ذلك كل طاقاته وإمكانياته على ملاعب دورى الدرجة الأولى. بدأ كل شىء بالنسبة لجوليانو عندما أبهر كل المتتبعين خلال منافسات بطولة أمريكا الجنوبية تحت 20 سنة، حيث اضطلع بدور صانع الألعاب فى منتخب برازيلى يعج بالنجوم الواعدين، فأمتع الجميع بحسه الفنى وأدائه الراقى ومراوغاته الزئبقية. وقد ساهم من خلال عروضه الممتعة فى قيادة فريقه إلى حجز بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009. ولدى عودته من مهمته الدولية، واصل النجم الصاعد تألقه على مستوى الدورى البرازيلى، مما جعله محط أنظار العديد من عشاق السحر الكروى البرازيلى. فبعد أن فاز مع الإنتر بلقب بطولة جاوشو فى أبريل، صارع جوليانو لضمان مقعد قار فى تشكيلة الفريق الذى يتنافس على لقب دورى الدرجة الأولى الوطنى.