تسلمت نيابة استئناف القاهرة، ملف التحريات الذى أعده رجال المباحث حول كيفية هروب سيدة الأعمال «هدى عبدالمنعم» خارج البلاد قبل 25 عاماً تقريباً. قال مصدر أمنى ل«المصرى اليوم»، إن التحريات تجاهلت- بعبارة تعذر الوصول إلى أسمائهم أو الكشف عن هويتهم- اسمى الوزيرين الحالى والسابق اللذين ساعداها فى الهروب، ولم تتوصل إلى أسماء المسؤولين الذين ساعدوها فى استخراج جواز السفر الذى غادرت به. وأضاف المصدر أن التحريات أكدت أنه يتعذر التوصل إلى المتورطين فى تهريبها لوفاة 4 من موظفى الجوازات فى الفترة التى هربت فيها، والوسيلة الوحيدة للتوصل إليهم هى اعترافات المتهمة نفسها، وهذا أمر مستبعد لأنه ليس من مصلحتها ذلك. وعلمت «المصرى اليوم» أن النيابة ستستدعى محامياً شهيراً كان يتولى الدفاع عن المتهمة فى تلك الفترة، وتركها الآن لسؤاله عن مدى علمه بقيام موكلته وقتها بالاستعانة بأى مسؤول لاستخراج الجواز. تجرى التحريات برئاسة المستشار طارق دياب، رئيس نيابة الاستئناف، بإشراف المستشار عادل السعيد، رئيس المكتب الفنى للنائب العام. وقال السيد عسكر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «هيديكو مصر»، مدير أعمال هدى عبدالمنعم، إنه قابلها، أمس الأول، داخل سجن القناطر، ونفت له تورط أى وزير حالى أو سابق فى تهريبها، موضحاً أن زيارتها تقتصر على أشقائها ومدير أعمالها ومحاميها.