تباينت آراء الصحف الأمريكية والبريطانية والفرنسية حول ترشيح فاروق حسنى، وزير الثقافة، لمنصب مدير عام اليونسكو، حيث شن بعضها هجوماً شرساً على الوزير فى الأعداد الصادرة أمس، وقبل ساعات قليلة من أولى جولات الانتخابات على المقعد الدولى، التى بدأت مساء أمس، فيما ساقت صحف أخرى أسباب ومبررات ترشيح حسنى لهذا المنصب، دون الدعوة لتأييده أو رفضه. ركزت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية على دعم الرئيس مبارك لحسنى، واصفة إياه بأنه «أمر ليس مدهشاً»، خاصة أن فاروق خدم النظام - حسب الصحيفة - ما يفوق 22 عاماً، كما أنه الرجل المقرب من السيدة الأولى سوزان مبارك. وقالت الصحيفة «الرئيس مبارك وحسنى سعيا وراء هذه الحملة منذ فترة طويلة، مستخدمين نفوذهما السياسى لسنوات طويلة لضمان أكبر عدد من الأصوات المرشحة من خلال الأبواب المغلقة». وأضافت: «هناك سخط دولى، وكذلك بين المثقفين والمفكرين داخل مصر من سجل حسنى وقمعه للثقافة المصرية على مدار السنوات الماضية». فيما ركزت صحيفة الجارديان البريطانية على أن حسنى يعد النموذج الغربى فى العالم العربى الذى يتم ترشيحه لهذا المنصب، ولديه التعليم والثقافة والفكر الفرنسى. وقالت إن مسانديه يعتبرون ذلك خطوة لتقدم المسلمين فى العالم الغربى. بينما شنت صحيفة ليبراسيون الفرنسية هجوماً حاداً على حسنى، وقالت إن باريس تدعم مرشحاً متهماً بمعاداة السامية. وقالت الصحيفة المملوكة لإعلامى يهودى: «إن نجاح الوزير المصرى سيمثل كابوساً حقيقياً لقائدى الحملة المناهضة له فى باريس». من جانبه، أعرب فاروق حسنى عن أمله فى الفوز بمنصب مدير عام اليونسكو، وقال ل«المصرى اليوم» قبل ساعات من الجولة الأولى للانتخابات: «أتمنى النجاح من أجل الشعب المصرى، خاصة أن هذا النجاح سيكون صفعة لكل من كانوا ضد الحقيقة ومع الكذب والخداع ولا يعرفون معنى التسامح». وأضاف: «لو فشلنا وأتمنى ألا يحدث ذلك، فنحن فى أحسن المواقع»، موضحاً أن الثقافة المصرية حققت شهرة رهيبة خلال فترة الحملة لليونسكو، وسلطت عليها الكثير من الأضواء. ورداً على الحملة المضادة لترشيحه، قال حسنى: «لم أكن أتصور أن تكون الهجمة بهذه الشراسة والضراوة فى يوم الانتخابات،