السلطات الليبية تلقى القبض على 5 مصريين ارتكبوا جريمة «ثأر» فى طبرق

ألقت السلطات الليبية القبض على خمسة مصريين تسللوا إلى الأراضى الليبية، وقاموا بقتل أحد المصريين فى مدينة طبرق «شمال شرقى الجماهيرية» أخذا بالثأر يوم الخميس الماضى.
وقال السفير محمود مصطفى قنصل مصر فى بنغازى، إنه طبقا لما ورد فى التحقيقات فإن المصريين الخمسة من قرية المطيرة بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، وهم جمال عطية أحمد وشقيقه القط عطية أحمد، وجمال شوقى على وشقيقاه عباس والسيد شوقى على، قاموا بقتل المواطن عبده حسين إسماعيل، والتمثيل بجثته بفصل رأسه عن جسده.
وأوضح مصطفى أن القنصلية المصرية العامة فى بنغازى تتابع التحقيقات الليبية فى هذه القضية، حيث أرسلت مندوباً إلى طبرق لهذا الغرض بعد أن تم القاء القبض على الجناة، مشيرا إلى أن القضية تعود إلى اتهام القتلة للمجنى عليه بقتل أحد أقاربهم بعد نشوب خلاف بينهم على قطعة أرض.
وأوضح أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه الذى يحدث داخل حدود الجماهيرية، حيث شهدت الأراضى الليبية على مدار السنوات الماضية أحداث ثأر مماثلة لهذا الحادث كانت السبب فى صدور أحكام بالإعدام ضد مصريين.
فى سياق آخر انتقد الناطق الرسمى للجنة الشعبية للاتصال الخارجى الليبية «وزارة الخارجية» تصريحات مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس، والتى حذرت فيها العقيد معمر القذافى من استثارة مشاعر الأمريكيين بالحديث عن قضية لوكيربى خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما حذرته من «التصرف بشكل غير لائق» وذلك بالخروج عن الموضوع الذى يناقشه المؤتمر.
وقال الناطق الليبى: إن الأمم المتحدة وإن وجدت على أرض أمريكية فهى ملك لشعوب الأرض، ولن يملى علينا أحد ما نقول أو لا نقول خصوصا عندما يتحدث القائد باسم قارة حرة.
وأضاف: ليس من اللياقة التدخل فى حق القارة بأن تعبر عن نفسها، كما أننا لا ندرى بل ونتعجب من سبب الانزعاج المبكر مما قد يطرحه القائد، أم أنهم يريدون أن يصوروا حتى الصوت إرهابا ما لم يسبح بحمد البيت الأبيض، ويؤيد سياسة دولة تعمل خارج الأمم المتحدة دون أى احترام أو مراعاه لقواعد اللياقة أو حقوق الإنسان، وعلى هذه الدولة وحدها تصحيح ذلك.
وتابع: أن هذا ما نتمناه من إدارة الرئيس أوباما الجديدة التى وعدتنا بالتغيير بعيدا عن الخطاب القديم الذى لم يجلب للعالم سوى الدمار وللأمريكيين سوى العار، وعندها سنكون أصدقاء لأمريكا الجديدة. وأشار الناطق الليبى إلى أن عبدالباسط المقرحى، الذى أدين فى قضية لوكيربى، فى نظر ليبيا ونظر كثير من دول العالم رهينة سياسية، موضحا أن هذا الأمر أكدته قرارات الجامعة العربية وعدم الانحياز وأفريقيا والعالم الإسلامى.